ستكون أمام فريق الجيش الملكي، صاحب المركز الأول، فرصة لتوسيع الفارق، ولو بشكل مؤقت، في صدارة ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول “إنوي” لكرة القدم، خلال رحلته إلى ملعب حسنية أكادير، بعد غد السبت، برسم الدورة الـ27، مستفيدا من تأجيل مواجهة مطارده المباشر، الرجاء الرياضي ضد نهضة بركان، في الوقت الذي سيكون فيه الصراع من أجل البقاء في قسم الصفوة محتدما بين عدة فرق.
وسيتعين على نادي العاصمة، حامل اللقب، والذي يبصم على موسم مقنع سواء من حيث النتائج أو الأداء، أن يواجه مقاومة شرسة من قبل حسنية أكادير، الذي يجد نفسه هو الآخر في أمس الحاجة إلى نقاط الفوز الثلاث، للابتعاد عن منطقة الخطر، التي تقبع فيها ستة أندية على الأقل، وذلك على بعد أربع دورات عن نهاية الموسم.
وخلافا للأداء المتذبذب لحسنية أكادير، الذي مني بالهزيمة في ميدان الوداد الرياضي (1-0) برسم الدورة الماضية، فقد حقق الجيش الملكي سلسلة من 9 انتصارات متتالية منذ منتصف فبراير الماضي، والتي نادرا ما تسجل بالبطولة الاحترافية. كما أن الفارق في المستوى بين الناديين يجعل الكفة تميل لصالح الجيش الملكي، الذي يوجد في وضع مريح لتحقيق فوزه العاشر على التوالي في ملعب مضيفه حسنية أكادير.
وتتمثل العقبة الرئيسية التي يواجهها فريق الجيش الملكي، في سعيه للحفاظ على لقبه، في الإصابات التي باتت تهدد عددا من لاعبيه الأساسيين، كما هو الحال بالنسبة للمهاجم أحمد حمودان، الذي سجل 4 أهداف وقدم مثلها من التمريرات الحاسمة وشارك أساسيا في 25 مباراة من أصل 26 مباراة هذا الموسم، مما يؤكد الدور المحوري لهذا اللاعب في خطط المدرب التونسي نصر الدين النابي، الذي عبر في تصريحات بعد فوز فريقه على المغرب الفاسي (3-1)، السبت الماضي، عن أسفه الشديد لتراكم الإصابات بين لاعبيه.
ولا يخفي المدرب التونسي، رغم هذه الإكراهات، ثقته في قدرة فريقه على الاحتفاظ بلقبه، وهو ما يتطلب الفوز على أرضية ملعب الحسنية، ليرفع رصيده إلى 67 نقطة وبالتالي الابتعاد مؤقتا عن الرجاء ثاني جدول الترتيب بـ7 نقاط، في انتظار ما ستسفر عنه مباراته أمام نهضة بركان، المدعو لخوض إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أمام اتحاد العاصمة الجزائري، الأحد المقبل.
وإلى جانب حسنية أكادير (27 نقطة)، سيكون الصراع من أجل البقاء في قسم الأضواء محتدما بين العديد من الأندية، بعضها تعود على هذا الوضع الصعب في المواسم الأخيرة، كما هو الحال بالنسبة لمولودية وجدة (23 نقطة)، وشباب المحمدية (24 نقطة)، والشباب السالمي (26 نقطة). ويهدد شبح الهبوط إلى القسم الثاني أحد هذه الأندية ليرافق يوسفية برشيد (19 نقطة)، الذي يبدو مصيره محسوما.
أما مولودية وجدة، الذي نجا الموسم الماضي بأعجوبة من الهبوط إلى القسم الثاني، فسيكون عليه رفع التحدي مجددا في صراعه من أجل البقاء في القسم الأول، حيث سيلعب بعيدا عن قواعده أمام الشباب السالمي، والذي في حالة تحقيقه نتيجة الفوز سيرفع من حظوظه في البقاء ضمن أندية الصفوة.
ومن جانبه، لم يستطع شباب المحمدية، منذ عودته إلى القسم الأول قبل ثلاثة مواسم، الحفاظ على مستوى ثابت، إن على صعيد النتائج أو الأداء رغم المؤهلات التقنية للاعبيه. وللخروج من فخ سوء النتائج، يتعين على الشباب تقديم مباراة مثالية أمام فريق اتحاد تواركة، الذي ضمن بقاءه في قسم النخبة بجمعه لـ 37 نقطة حتى الآن.
وفي باقي المباريات، يستضيف المغرب الفاسي (المركز العاشر، 29 نقطة)، الوداد الرياضي (المركز الرابع، 40 نقطة)، الذي ما يزال لديه بصيص من الأمل للتأهل لكأس الاتحاد الإفريقي، على اعتبار أن تذكرتي عصبة الأبطال، البطولة المفضلة للنادي البيضاوي خلال العشر سنوات الأخيرة، تم حجزهما من قبل الجيش الملكي والرجاء الرياضي.
كما سيستقبل المغرب التطواني، الذي يوجد وسط سبورة الترتيب (المركز الثامن، 33 نقطة)، يوسفية برشيد، صاحب المركز الأخير، في حين سيواجه أولمبيك آسفي والفتح الرياضي، على التوالي، اتحاد طنجة ونهضة الزمامرة، في مواجهتين دون رهانات كبيرة.
وفي ما يلي برنامج الدورة الـ27:
الجمعة 26 أبريل:
الشباب السالمي… مولودية وجدة (السابعة مساء)
السبت 27 أبريل:
شباب المحمدية… اتحاد تواركة (الخامسة عصرا)
حسنية أكادير… الجيش الملكي (السابعة مساء)
أولمبيك آسفي… اتحاد طنجة (التاسعة ليلا)
الأحد 28 أبريل:
الفتح الرياضي… نهضة الزمامرة (الخامسة عصرا)
المغرب الفاسي… الوداد الرياضي (السابعة مساء)
المغرب التطواني… يوسفية برشيد (التاسعة ليلا)
الرجاء الرياضي… نهضة بركان (أجلت)