أنهت (DFDS)، شركة العبارات والخدمات اللوجستية ومقرها في الدنمارك، عملية الاستحواذ على FRS Iberia/المغرب، التي تنشط في مضيق جبل طارق منذ عام 2000، بعد مصادقة السلطات المختصة، في خطوة اعتبرتها مهمة في استراتيجيتها للتوسع، على أن تستمر الأنشطة الحالية لـ FRS Iberia/المغرب كالمعتاد.
وقالت شركة FRS Iberia/المغرب، في بلاغ لها، إن عملية الاستحواذ تعزز تواجد (DFDS) في البحر الأبيض المتوسط، حيث تدير خطوطا من تركيا إلى إيطاليا وفرنسا، ومن فرنسا إلى تونس، كما أنه يُحسن -(الشبكة والخدمات المقدمة لزبناء الشحن والركاب في البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت أنه من خلال هذه العملية تضيف (DFDS) إلى شبكتها نشاطا مهما لنقل الركاب وتصل إلى ممرات الشحن بين شمال إفريقيا وأوروبا.
ولفتت FRS Iberia/المغرب في بلاغها إلى أنها الوحيدة لنقل البضائع والركاب العاملة على جميع خطوط مضيق جبل طارق، وتعمل بانتظام بين طريفة-طنجة المدينة، والجزيرة الخضراء-طنجة المتوسط، والجزيرة الخضراء – سبتة. ومن خلال توفرها على سبع سفن.
ونقل البلاغ عن روني موريانا غليندمان، المدير العام لـ FRS Iberia/المغرب، قوله إن “هذا الاستحواذ ليس مجرد خطوة للأمام في رؤيتنا للنمو، ولكنه يدعم أيضا التزامنا بالتميز العملي والابتكار والاستدامة، فيما عبر توربين كارلسن، الرئيس المدير العام لشركة DFDS عن سعادة بالبدء بدمج FRS Iberia/المغرب والتطلع إلى تطوير القدرات المشتركة من أجل تنمية النشاط مع الاستمرار في تقديم خدمات العبارات للركاب وزبناء الشحن.
يشار إلى أن DFDS تدير شبكة نقل تربط كل أوروبا ويبلغ رقم معاملاتها السنوية 3.6 مليار يورو ويعمل بها 13000 موظف بدوام كامل، وتقوم الشركة بنقل البضائع في المقطورات بالعبارات والطرق والسكك الحديدية وتقدم حلول النقل والخدمات اللوجستية والتكميلية.
وتأتي الخطوة في وقت تبحث الحكومة عن مستثمرين جدد لاستقطابهم في هذا الخط البحري، إذ وجدت نفسها مجبرة على إيجاد بدائل وحلول لكي تحافظ على وتيرة الربط بين ميناءي طنجة وموانئ الجنوب الإسباني، بعدما أخلت شركة بالتزاماتها.
وكشف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، في وقت سابق، أن شركة للملاحة البحرية، تربط ببواخرها بين ميناء طنجة/المدينة وطنجة/المتوسط وطريفة والجزيرة الخضراء الإسبانيتين، لم تف بعدد من التزاماتها وتعهداتها مع الدولة، بسبب صعوبات مالية تواجهها.