نظمت شعبة الفلسفة، والكلية متعددة التخصصات بالناظور، ندوة وطنية في موضوع “الفلسفة في الفضاءات الإسلامية: مسائل الأمس ورهانات اليوم”، وذلك يوم الخميس 7 دجنبر 2023، بقاعة الندوات التابعة للكلية متعددة التخصصات بالناظور.
وعرفت الندوة مجموعة من المداخلات القيمة قدمها أساتذة باحثون متخصصون في مجال الفلسفة الإسلامية، وحضورا كبيرا متميزا، من أساتذة وطلبة باحثين.
وقد أغنى نقاشهم الفكري وتفاعلهم المعرفي الندوة التي خلقت تميزا يوحي بمدى أهمية الإشعاع الفلسفي التي أصبحت تحققه الكلية على مستوى محيطها الإجتماعي والمجالي.
وتضمن برنامج الندوة الجلسة الافتتاحية التي حضي بشرف تسييرها أ. حسن أسويق، واشتملت كلمة عميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، أ. علي أزديموسى، وأ. فريد لمريني رئيس الشعبة، وكلمة منسق الندوة، أ. يوسف أشلحي.
وعرفت الجلسة العلمية الأولى التي نال شرف تسييرها، أ. محمد إشو، مداخلة في موضوع “النقد بين الفلسفة والكلام”، تقدم بها، أ محمد آيت حمو (جامعة محمد بن عبد الله، فاس)، ومداخلة أ. سعيد البوسكلاوي (جامعة محمد الأول، وجدة)، في موضوع ” المقالة الأولى من كتاب يحيى النحوي “في الرد على برقلس.. وتلقيها عند المتكلمين والفلاسفة”، فيما تناولت المداخلة الثالثة التي كانت ل أ. محمد الشقيف (جامعة محمد الأول، الناظور )، موضوع “أبو نصر الفاربي وسؤال ” هل يحمل الوجود على الشيء؟”.
وكانت المداخلة الأخيرة في الجلسة العلمية الصباحية ل، أ. محمد مستقيم (جامعة محمد الأول، الناظور )، وتناولت موضوع “الغزالي في مواجهة الشك الكلي”.
وبعد المناقشة واستراحة شاي، انطلقت أطوار الجلسة العلمية الثانية التي نال شرف تسييرها، أ. محمد الشقيف، بمداخلة ل أ. يوسف بن عدي (جامعة محمد الخامس بالرباط)، في موضوع: “تحولات مفهوم الاعتبار: حفريات تأويلية في أنساق فكرية أندلسية (ابن مسرة، ابن باقودا، ابن رشد)”.
كما تناول، أ. محمد لشقر (جامعة مولاي إسماعيل، مكناس) في مداخلته موضوع: “المداخل الآمنة للرشدية: المستدرك على المتن الرشدي نموذجا”.
المداخلة الثالثة كانت ل.أ. الحسن أسويق (جامعة محمد الأول، الناظور)، في موضوع “ترجمة يوحنا الشقوبي للقرآن: هل هي بداية الحوار بين المسيحية والإسلام في الأندلس؟”، فيما تناول أ. يوسف أشلحي (جامعة محمد الأول، الناظور) مداخلة في موضوع “هوية التفكير: أو مفهوم الكائن من الفلسفة إلى الثقافة – فلسفة محمد عزيز لحبابي نموذجا”، أما المداخلة الأخيرة في الجلسة العلمية المسائية فكانت ل أ. عز الدين العمراوي (جامعة محمد الأول، الناظور )، نقد العقل الإسلامي كأفق للتحرر، محمد أركون نموذجا “. وحسب المنظمين فإن الهدف من هذه الندوة العلمية هو الإسهام في تسليط الضوء على بعض جوانب الفكر الفلسفي والكلامي والعلمي القديم والوسيط، ووضع أفكار القدامى على المحك فيما دأبوا على الخوض فيه، والكشف في الوقت نفسه عن نصيب المعاصرين، وهم يشقون دروب الفكر تاريخا وراهنا. كما شكلت الندوة مناسبة وآونة حقيقية للتبادل الفكري حول بعض القضايا التي تحظى باهتمام المشتغلين بالفلسفة وما يصاحبها من مباحث في الفضاء الإسلامي، وفرصة للتعرف على الجديد في أبحاثهم وما تتيحها من آفاق علمية ومعرفية جديدة.