دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الاثنين بالرباط، إلى تعزيز البرامج الحركية لإغناء تجربة الطلبة والباحثين المغاربة والبريطانيين، باعتبارها رافعة للتقارب الثقافي والفكري.
وأبرز خلال الاجتماع الرابع للجنة المشتركة المغربية-البريطانية في مجال التعليم العالي، المنعقد بالرباط، أن الجامعة المغربية حريصة دائما على تكوين باحثين منفتحين على المحيط الدولي، خاصة من خلال الإشراف الدولي المشترك على الأطروحات الجامعية.
وأبرز ميراوي أهمية الانخراط في برامج بحثية مشتركة تهم قضايا التحول الطاقي والتغيرات المناخية والانتقال الرقمي والأمن الصحي وتطوير البحث العلمي على ضوء توصيات النموذج التنموي الجديد.
وحث في هذا السياق، على الارتقاء بالتعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، داعيا مؤسسات التعليم العالي إلى النهوض بتبادل الخبرات والتجارب في مجال المقاربات البيداغوجية.
وتمحور هذا الاجتماع الرابع للجنة المشتركة المغربية-البريطانية في مجال التعليم العالي، الذي عقد حضوريا وعبر تقنية المناظرة المرئية، حول ثلاثة مواضيع رئيسية تهم تعزيز الشراكات في مجال البحث العلمي، الحكامة وضمان الجودة وتدويل التعليم العالي، وكذا الأولويات المشتركة ومستجدات بلورة الاستراتيجيات التي تعرفها منظومتي البلدين.
من جهته، قال مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب توني رايلي إن هذا “الاجتماع يشكل فرصة للاحتفال بالشراكة القائمة بين البلدين في مجال التعليم العالي، مستعرضا الأهداف الطموحة التي يرتقب تنفيذها في المستقبل.
وذكر بالاجتماع الافتتاحي للتعليم العالي بين المملكة المتحدة والمغرب الذي عقد بلندن في يناير 2020، داعيا إلى تكثيف التعاون بين البلدين في مجال البحث العلمي وتسخير المزيد من الوسائل لبلوغ الأهداف المسطرة.
وشدد في هذا السياق، على ضرورة تشجيع جامعات المملكة المتحدة على إقامة شراكات هنا في المغرب، وتبادل الخبرات والتجارب.
من جانبه، أشار المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني المكلف بالتجارة في المغرب، أندرو موريسون، إلى البعد التاريخي والمكانة المتميزة التي تحتلها جامعة القرويين بفاس، كأقدم جامعة في العالم.
كما تطرق المسؤول البريطاني إلى مختلف السبل الكفيلة بالنهوض بالعلاقات بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث الأكاديمي، من خلال الاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة على مستوى التعاون الجامعي.
وشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء والتنويه بالتعاون المثمر بين البلدين الذي أسفر عن عدة مبادرات في مجال البحث وتعزيز ضمان الجودة داخل الجامعات المغربية، من بينها توفير منح لدعم التعاون الدولي في مجال الأبحاث بين الجامعات في كلا البلدين، في إطار برنامج “روابط الأبحاث البيئية ” ، ومشاركة 60 باحث شاب من 12 جامعة عمومية مغربية في دورات تكوينية عن بعد لتعزيز مهاراتهم في مجال التواصل، وذلك في إطار برنامج “ربط الباحثين” التابع للمجلس الثقافي البريطاني، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية في مجال التقييم المؤسساتي الداخلي والخارجي.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي – المملكة المغربية ووكالة ضمان الجودة في التعليم العالي، من أجل مواصلة وتوسيع مجالات التعاون والشراكة بين الطرفين.
ويأتي هذا الحدث، الذي نظم بمبادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسفارة المملكة المتحدة بالرباط، والمجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، وتميز بمشاركة العديد من المسؤولين الأكاديميين وممثلي مؤسسات التعليم العالي بالمغرب والمملكة المتحدة، تبعا للاجتماع الثالث للجنة المذكورة الذي عقد بالقنيطرة في 24مارس 2021.