قامت مجموعة (AD) للصناعات اليوم الثلاثاء، بالدار البيضاء بافتتاح ثاني وحدة صناعية جديدة لها بالمغرب ،والتي تختص في إنتاج الأجزاء المعدنية للطيران.
وتمتد هذه الوحدة، المتواجدة بمنطقة (MIDPARC) بالقرب من مطار محمد الخامس الدولي ، على مساحة 5 الآف متر مربع، حيث تنشط أساسا في صناعة هذه الأجزاء باعتماد وسائل تقطيع وتشكيل وثني ولحام بتقنية عالية.
وتتوفر “أديما المغرب” ADIMA CASABLANCA ، على أحدث جيل ليزر خماسي المحاور فريد من نوعه في المغرب.
كما تشمل هذه الوحدة أنشطة تخص آلات الطحن والخراطة والتدوير بالوسائل الرقمية والتقليدية، وأخرى تتعلق بالتجميع، إذ تحتوي هذه الوحدة الصناعية ، على خط تجميع يسمح بدمج الأجزاء المصنعة في التجميعات المعقدة.
ويعكس هذا المشروع الصناعي الحديث، رغبة مجموعة (Group Industries AD) في تطوير مكانتها كرائد رئيسي في صناعة الطيران الدولية من خلال استكمال عرضها الصناعي بمنصة إضافية طموحة وعالية الأداء مع البقاء في طليعة صناعة تقنيات الطيران.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن “هذا المشروع يدشن لمرحلة جديدة من تطوير المنظومة الصناعية الرائدة لشركة بوينغ وسلسلة قيمة قطاع الطيران المغربي”.
وأوضح أن “تفعيل هذا المشروع سيدعم انبثاق مهن جديدة مبتكرة بالغة التعقيد، بشكل متزايد، مثل تصنيع أجزاء المحركات، مما سيعزز مكانة المملكة في أنشطة ذات قيمة مضافة العالية ، وتطوير سلسلة التوريد المحلية للقطاع”.
وأضاف في هذا الصدد أن “المنظومة الصناعية لمحركات الطائرات”، تنخرط اليوم في دينامية قوية واعدة بالنسبة لمستقبل القطاع، والتي لن تتأخر في اجتذاب مشاريع جديدة مهيكلة، تعكس مصداقية المغرب كشريك لا محيد عنه”.
وبالرغم من الأزمة الصحية، واصلت المجموعة، بدعم من مساهميها، استثماراتها بنشاط بما في ذلك المصنع الجديد بالدار البيضاء، الذي يعد ثمرة إستراتيجية للمجموعة مبنية على 3 محاور.
ويتعلق الأمر بتطوير نموها من خلال تعزيز وجودها في المغرب، حيث تتواجد مجموعة (Industries AD) بالفعل منذ أكثر من 10 سنوات، مع وحدة طنجة المتخصصة في إنتاج أجزاء المواد المركبة. وينتج مصنع طنجة بشكل أساسي منتجات خاصة بالطيران المدني والأشعة الطبية.
وتساهم الوحدة الصناعية للدار البيضاء في مواصلة أنشطة مجموعة (Group Industries AD) من خلال تقديم مجموعة كاملة من مزيج معدني / مركب عالي التقنية لإنتاج الأجزاء والتركيبات الكاملة في المغرب.
أما المحور الثاني فيتمثل في انخراط المجموعة في استراتيجية عملائها الذين يبحثون عن امتداد لوسائل التكنولوجيا العالية في دول مثل المغرب بالقرب من أوروبا.
وتجدر الاشارة إلى أن وجود مجموعات عالمية في المغرب مثل “ايربيس” (AIRBUS) و”سفران” (SAFRAN)، و”ريطيون تيكنولوجي” Technologies Raytheon، و”سبيريت ايروسيستيم” (Aerosystems SPIRIT)، وما إلى ذلك، تمثل فرصا لإنشاء أو تعزيز الشراكات في المشاريع المستقبلية مثل تلك التي أعلنت عنها BOEING ، وهي كلها أسباب إضافية لتصبح جزءا من صناعة الطيران المغربية على المدى الطويل.
وفي ما يخص المحور الثالث فيتوخى من ورائه دعم تنمية قطاعي الطيران والصناعة المغربية بالتعاون الوثيق مع السلطات الحكومية المغربية، وبالتالي فإن (Industries AD Group) تعد رائدة في المنظومة الصناعية للمحركات.
ويذكر أن المجموعة المتخصصة في تصنيع الأجزاء المعدنية المعقدة، تقوم بإنتاج أجزاء محركات الطائرات منذ 50 عاما.
ومع استئناف نشاط الطيران العالمي، تعمل المجموعة على تسريع تواجدها في المغرب ، بشراكة مع معهد مهن الطيران (IMA).
وبالتالي، فإن القوة العاملة في مجموعة Industries AD Group ستبلغ أكثر من 150 شخصا في وحدتي طنجة والدار البيضاء بحلول نهاية عام 2022. وتهدف المجموعة إلى الوصول إلى قوة عاملة تزيد عن 400 شخص في غضون 3 سنوات.
وتضم المجموعة ما يقارب من 1000 عامل وتبلغ مبيعاتها حوالي 150 مليون أورو . تتواجد المجموعة في 3 دول (فرنسا، المغرب وتونس)، وتقوم بتصميم وتصنيع وإنتاج قطع غيار لقطاعات الطيران والدفاع والفضاء والطب والسيارات.