انتقل أعضاء سفارة المغرب في أوكرانيا إلى مدينة لفيف منذ فاتح مارس، بهدف تقديم المساعدة للمواطنين المغاربة الموجودين على التراب الأوكراني، في إطار الجهود المبذولة منذ اندلاع الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.
وعلم لدى سفارة المغرب في أوكرانيا أن مجموعة من الإجراءات اتخذت في هذا الإطار منذ فاتح مارس، مؤكدة أنها على اتصال دائم مع خلية الأزمة التي أحدثت بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بهدف تنسيق العمليات التي يتعين القيام بها والإبلاغ عن الصعوبات التي تواجه المواطنين المغاربة من جانب الدول المجاورة، وهي بولونيا وسلوفاكيا ورومانيا هنغاريا.
وأشارت التمثيلية الدبلوماسية إلى أن فوز العشابي، سفيرة المغرب بأوكرانيا، عقدت اجتماعا مع ممثل وزارة الشؤون الخارجية في لفيف وكذا مع ممثل الأمن والحدود.
وخلال هذه اللقاءات التي عقدت بتنسيق مع المسؤولين الأوكرانيين، تطرقت العشابي إلى الصعوبات التي تقابل المغاربة، داعية إلى تسهيل الإجراءات لتمكينهم من مغادرة أوكرانيا في أفضل الظروف.
وأوضحت السفارة المغربية أنه تم القيام بالعديد من عمليات المساعدة لفائدة مغاربة أوكرانيا، مشيرة بالخصوص في هذا الإطار، إلى التعبئة المنتظمة على مستوى المعابر الحدودية الأربعة مع بولونيا، من أجل توجيه المواطنين المغاربة نحو المعابر الأقل ازدحاما، وتقديم المساعدة الطبية بتاريخ 3 مارس لطالب مغربي قبل أن يغادر التراب الأوكراني.
كما أشارت السفارة إلى أنها تتابع عن كثب وضع مواطنين مغاربة في مدن سومي وخاركيف وخيرسون وماريوبول، وتطلعهم بشكل منتظم على الإجراءات التي تتخذها السلطات المغربية لإيجاد حل لوضعيتهم.
وأكد المصدر نفسه، أن آلاف المواطنين استفادوا من مساعدة أعضاء السفارة لمغادرة أوكرانيا. وفي هذا الصدد، تم تسليم 150 ترخيص بالعبور منذ انتقال السفارة إلى لفيف، من بينها أربعة تراخيص تم تسليمها اليوم الجمعة لأسرة برفقة رضيع.
وأضافت السفارة أنها استطاعت تسوية العقبة الناجمة عن رفض بعض تراخيص العبور الإلكترونية على مستوى بعض المعابر الحدودية، إلى جانب إيجاد حل لوضعية أربعة سجناء مغاربة، بمساعدة ممثلين عن الجالية المغربية بأوكرانيا، على إثر تدخلها لدى السلطات الأوكرانية.
وتنسق السفارة حاليا مع موسكو بشأن مغربيين اثنين تجهل هويتهما في وثائق السفارة. وفي هذا الصدد، يرتقب عقد اجتماع عاجل اليوم الجمعة مع السلطات الأوكرانية في لفيف.