أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، تشكل أفضل حليف من أجل العودة السريعة والآمنة للحياة الطبيعية.
وقال حمضي في مقال له أن الجرعة الثالثة المعزز تشكل “أحد أعمدة الحماية الفردية والجماعية، وحماية النظام الصحي من تهديدات الفيروس”، و”أفضل حليف” للبلدان التي تلقيح ساكنتها بشكل جيد من أجل العودة السريعة والآمنة للحياة الطبيعية أو الشبه الطبيعية في البداية”.
وأضاف أن إصابة السكان الذين تم تطعيمهم بثلاثة جرعات، بالفيروس “لن تشكل خطرا عليهم، وسيتمتعون بالعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل كامل أو تقريبا، دون خوف من أن ينتهي بهم المطاف في الإنعاش أو الموت”.
واعتبر، في هذا الصدد، أن الجرعة الثالثة تعد في الواقع “حصنا حقيقيا” ضد متحور أوميكرون، وضد الأشكال الخطيرة للإصابة والوفيات، كما أنها تقلل من خطر الإصابة ب (كوفيد-19) طويل الأمد وتقلل بشكل كبير من خطر الاصابة بالعدوى بين الأطفال الذين تم تلقيح والديهم.
كما أشار إلى أن الجرعة الثالثة ترفع من الحماية ضد خطر دخول المستشفى بسبب المتحور أوميكرون من 57 في المائة إلى 90 في المائة، مقارنة مع أخذ جرعتين، مبرزا في الوقت ذاته أنه “من المؤكد أن اللقاحات اللاحقة التي سيتم إنتاجها لملائمة المتحورات الجديدة ستكون أقوى فعالية”.
وحسب الخبير، فإن جرعتين من اللقاح تؤمنان حماية أكثر ب16 مرة ضد خطر الموت بسبب (كوفيد- 19) مقارنة مع غير الملقحين، فيما تؤمن الجرعة الثالثة حماية ب50 مرة أكثر ضد هذا الخطر.
وقال حمضي إن العديد من كبريات الدراسات الطبية عبر العالم أبرزت أن الآثار الجانبية المتعلقة بالجرعة الثالثة مماثلة لتلك الناتجة عن الجرعة الثانية بل أقل بالنسبة لبعض الأعراض، مشيرا إلى أن جميع الدراسات التي أجريت بعد إعطاء مليارات الجرعات من اللقاح، تظهر أن مخاطر الأمراض والحالات المتعلقة بمرض كوفيد 19، كلها أعلى – في بعض الأحيان تصل إلى 40 مرة أكثر – بسبب العدوى والمرض مقارنة بالتلقيح.
فعلى سبيل المثال، يضيف الخبير، أثبتت دراسات كبيرة جدا، وعلى عكس الأخبار الزائفة، أن التطعيم لا يؤثر مطلقا على خصوبة المرأة، أو خصوبة الرجل أو قدراته الجنسية، فيما يؤثر مرض (كوفيد ـ 19) على خصوبة الرجال وعلى قدرتهم الجنسية ست مرات أكثر مقارنة مع غير المصابين بالمرض.
وخلص حمضي إلى أن الجرعة الثالثة “هي جسر الدول ذات الساكنة الملقحة نحو حياة بعدد أقل من الوفيات، وحياة اجتماعية أقل اضطرابا، وأقل قيودا اقتصادية وأعلى مستوى من الحريات”.