أعلن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة أن محطة اشتوكة أيت باها لتحلية مياه البحر دخلت مرحلة التشغيل مع تسليم، أمس السبت، الاحجام الأولى من المياه المحلاة المخصصة لتزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشروب.
وأضاف المكتب أنه من المتوقع أن يتم تشغيل البنية التحتية للري من هذه المحطة في الأسابيع المقبلة، مشيدا في نفس الوقت بجميع الشركاء المؤسساتيين والمهنيين، وكذا السلطات على المستوى الجهوي والإقليمي على الجهود المبذولة وروح التعاون التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع الطموح.
وتأتي محطة تحلية مياه البحر لأشتوكة أيت باها، التي تم إنجازها بتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 4.4 مليار درهم، نتيجة لتظافر الجهود والموارد بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وسيمكن المشروع، الذي يندرج في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من تأمين الري على مساحة تصل إلى 15 ألف هكتار في سهل اشتوكة عن طريق تحلية مياه البحر بدلا من المياه الباطنية وستستفيد منه 1500 ضيعة فلاحية.
وستمكن هذه المنشآت في نهاية المطاف من إنتاج 400 ألف متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة، والتي سيتم تقاسمها بالتساوي بين مياه الشرب ومياه الري، حيث ستساهم في الحفاظ على النشاط الفلاحي الذي تتميز به الجهة بما في ذلك المزروعات ذات القيمة المضافة العالية.
يذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اطلع، الخميس الماضي، على سير تقدم أشغال محطة تحلية مياه البحر باشتوكة آيت باها.