أضحت الولايات المتحدة وبريطانيا، تعملان بسياسة “متقاربة” للغاية حيال أزمة (كورونا)، وسط عزم واضح على عدم تشديد القيود الوقائية والرجوع إلى الوراء، رغم الزيادة الكبيرة في إصابات الفيروس.
وسجلت الولايات المتحدة، مؤخرا، مليون إصابة ب (كورونا) خلال يوم واحد فقط، وهو رقم قياسي غير مسبوق، لكن الرئيس الأميركي، يكتفي بحث مواطنيه على أخذ اللقاح، لا سيما الجرعة الثالثة، ويقول إن التطعيم هو الحل الوحيد الممكن.
وفي وقت سابق، أكد بايدن أن متحور (أوميكرون) الذي أثار ارتباكا في مختلف دول العالم منذ ظهوره في دول بمنطقة إفريقيا الجنوبية، يدعو إلى القلق وليس إلى “الفزع”.
وحرص البلدان على عدم فرض قيود مشددة، بعد ظهور متحور “أوميكرون”، أواخر نونبر الماضي، في حين هرعت دول في أوروبا إلى فرض إجراءات صارمة، كما حصل في هولندا التي عادت إلى الإغلاق.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سمح لمواطني البلاد بأن يحتفلوا بأعياد الميلاد، في أواخر دجنبر الماضي، وهو ما فعله الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدوره، فأعطى الضوء الأخضر للأميركيين حتى يمضوا قدما في خططهم.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هناك اختلافا بين بوريس جونسون، عندما يتعلق الأمر بمكافحة الوباء، لكن الزعيمين انتهجا سياسة متقاربة، خلال الآونة الأخيرة.
وذكرت “نيويورك تايمز”، أن السياسيين والمختصين في العلوم دفعوا كلا من بايدن وجونسون إلى اعتماد مقاربة التعايش مع الفيروس عوض الرجوع إلى الوراء من خلال تشديد الإجراءات.
وأورد المصدر أن هذه السياسية وصفت بـ”المخاطرة”، لأن مستشفيات كثيرة في بريطانيا ومناطق من الولايات المتحدة أضحت قريبة من تجاوز الطاقة الاستيعابية.
لكن محللين يرون أن هذا السيناريو؛ أي تجاوز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات يبقى أفضل من الاحتمال الآخر وهو إغلاق الاقتصاد الذي ينذر بتبعات صعبة للغاية، لا سيما أن العالم يتعافى بالكاد من تراكمات سنة 2020.