الإبراهيمي: لأول مرة نعيش موجتين متزامنتين وهذه معادلة الخروج من الجائحة

12 ديسمبر 2021آخر تحديث :
الإبراهيمي: لأول مرة نعيش موجتين متزامنتين وهذه معادلة الخروج من الجائحة

كشف البروفيسور وعضو اللجنة العلمية، عز الدين الإبراهيمي، عن ما وصفها بالمعادلة للخروج من الأزمة الحالية المرتبطة بالجائزة التي تضرب العالم وما يتعلق بالبروتوكول التلقيحي.

وقال الإبراهيمي، في تدوينة مطولة على صفحته في (فيسبوك)، “سأحاول الحديث عن أخر مستجدات الموجة الأوروبية وموجة أوميكرون والبروتوكول التلقيحي.. ونجيب عن بعض الأسئلةالمطروحة.. والتساؤل.. هل هناك معادلة للخروج من الأزمة والتأقلم والتعايش مع الفيروس.. ولكن قبل ذلك.. ونحن نثمن ما نعيشه من استقرار وبائي، كما تشهد بذلك جميع الوكالات الصحية الدولية وعلى رأسها السدس الأمريكية والتي صنفت المغرب في اللائحة الخضراء والقسم الأول من الدول المستقرة وبائيا.. والحمد لله.. ونحن نرى ما يجري حولنا في أوروبا وإفريقيا ونثمن ما نعيشه.. يجب أن لا ننسى من تضرروا من قريب أو بعيد بإجراءات غلق الحدود.. وأنا في طريق العودة من مراكش المنكوبة”.

وأضاف “أعرب عن تضامني مع كل من تضرروا ماديا واقتصاديا والكثيرين الذين وجدوا أنفسهم في وضعية حرجة خارج البلد وأتمنى أن نجد حلولا استعجالية لهؤلاء.. وأتفهم انتقادهم لأجرئة هذه القرارات والتي تكون دائما مفاجئة وبدون مقدمات وبدون تواصل.. وأؤكد أننا سنترافع عنهم كلما أتيحت الفرصة لنا دون الانجرار إلى (صراع الديكة).. فهذا ليس وقت الإبداع في نفش الريش والغباء التواصلي ونحن في عز الوباء”.

 

وتابع عضو اللجنة العلمية “كم موجة نعيش… اليوم؟.. في الحقيقة يعيش العالم موجتين ولأول مرة موجتين متوازيتين.. موجة دلتا بلوس بأوروبا وأوميكرون في جنوب إفريقيا المهددة للعالم.. ماذا عن موجة أوروبا؟.. تقترب الكثير من هذه الدول الأوروبية من مرحلة الذروة ولكن سيبقى أثر هذه الموجة إلى ما بعد أعياد الميلاد.. وهنا وكما قلنا سابقا فهذه الموجة تعتبر في أوروبا موجة غير الملقحين وبعض الذين ترددوا في أخذ الجرعة المعززة بعد ستة أشهر والذين يملؤون حجر الإنعاش في هذه الدول… الأمل في هذه الموجة أن جميع الدول تواجهها بدون إجراءات تشديدية مما يقربنا للسيناريو الأقرب واقعية في مواجهة الكوفيد… فيروس ينتقل بين الأشخاص ولكن لا يقتل.. مما ينقلني للحديث عن أوميكرون وفتكه.. هل أوميكرون أفتك من دلتا؟.. في البداية يجب أن نعلن أن جل النتائج الأولية التي نحصل عليها فهي من جنوب إفريقيا وهي جزئية… وتؤكد أن أوميكرون حتما لن يكون أخطر من دلتا في المرض الناتج.. ولكن يجب أن ننتظر بعض الوقت لنعرف إن كان كوفيد أوميكرون أخف ضررا من مرض دلتا.. والأخبار المتوافدة من بريطانيا تحمل كثيرا من الأمل في هذا الاتجاه.. فرغم عدد طفراته الكبير والمخيف، فال581 شخص المصابين بأوميكرون لم يدخل أحد منهم من المستشفى.. وحتى لا نفرط في التفاؤل وجب انتظار النتائج الكاملة والنهائية”.

وزاد موضحا “هل ينتشر بسرعة؟.. نعم وكل البيانات المرفقة اليوم توضح ذلك بجنوب إفريقيا.. ولكنه يجب أن نبقى حذرين في معرفة نتائج المواجهة الحاسمة بين دلتا وأوميكرون وما ستسفر عنه في أوروبا.. بريطانيا تعرف حاليا هذه المواجهة مع بداية انتشار أوميكرون.. وسنترقب النتائج الأولى قريبا.. المناعة المكتسبة باللقاح وأوميكرون؟”.

وأفاد الإبراهيمي “تبين النتائج الأولى وكما كان محتملا أن هناك انخفاض للمناعة بعد جرعتين من اللقاح ولكن الخبر الذي يحمل الكثير من الأمل.. أن الجرعة المعززة تمكن من حماية كافية في مواجهة أوميكرون (الجدول المرفق).. وهذا يطرح سؤالا حول البروتوكول التلقيحي الذي يجب اعتماده الأن.. ما نوعية البروتوكول التلقيحي؟.. وفي هذا الصدد يجب أن نذكر بأنه وكما كررنا مرارا… بأننا في مواحهة فيروس متحور ويلزمنا أن نحين كل مرة ما نعرفه من معلومة علمية حتى نتمكن من إصدار التوصية المناسبة والمحينة في مواجهة جائحة متحورة.. وعليه يبدو لي اليوم، أن البروتوكول التلقيحي الفعال والناجع جرعتين من اللقاح زائد جرعة معززة.. وتبين جميع المعطيات أن هذا البرتوكول يمكن الملقحين به من استجابة مناعية ضد جميع السلالات.. ويمكن المنظومات الصحية التي اعتمدته بالصمود في وجه الموجتين دلتا بلوس الأوروبية وأوميكرون الجنوب إفريقية.. والمفارقة اليوم هو أنه يستلزمك انتظار شهرين للحصول على موعد من أجل الجرعة المعززة.. بينما في المغرب”.

وقال الإبراهيمي “المعادلة للخروج من الأزمة؟.. بعد عامين من الجائحة وموجات متعددة للسلالات، أصبحت المعادلة للخروج من الأزمة واضحة و لا تحتاج إلى خبير: الاجراءات الاحترازية + التلقيح بجرعتين و الجرعة المعززة = إنقاذ ارواح + عودة للحياة (الطبيعية).. ويبقي بيد كل واحد منا ومسؤولية كل أحد منا الانخراط في الرفع من وتيرة والتسريع للخروج من الأزمة.. الحل في يدنا اليوم كأشخاص.. في الأخير، وكما قلت مرارا أن التواصل هو مفتاح الخروج من الأزمة وربما أهم من الدواء و اللقاح في عز جائحة كونية.. علينا بالتواصل العلمي السلس والمتواضع.. لذا فالكل سيتفق معي برفض أي مزايدات تواصلية.. أكانت مؤسساتية أو فردية.. نرفض أن ندخل في هذه المزايدات.. لأن تضخم (أنا) البعض لا تعنينا .. لأننا محقنا ذواتنا من أجل هاته المهمةً التي تسكننا.. مساعدة المغرب للخروج من الأزمة.. نعم سنبقى أوفياء لهذه المهمة السامية بكل تطوع و كواجب وطني.. وسنبقى أوفياء لخارطة الطريق التي خطها ملك البلاد والتي نؤمن بها حتى النخاع.. رسالتنا للجميع وبكل محبة.. لنمحق (الأنا) فينا ولنستمر في تأسيس (نحن) من أجل مغرب متضامن رغم الجائحة ومغرب أفضل لما بعد الكوفيد.. والله ولي التوفيق.. وحفظنا الله جميعا”.

المصدر (آش 24):
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق