تمت المصادقة على احتضان المغرب (مراكش) لأول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في إفريقيا ، الثاني عالميا، وذلك خلال الدورة الـ 24 للجمعية العامة للمنظمة.
وجرى اعتماد الترشيح المغربي في سياق المنافسة القوية لأربع دول إفريقية أخرى.
ويأتي اختيار مدينة مراكش لاحتضان أول مكتب إقليمي لإفريقيا، لتأكيد الريادة القارية للمملكة في مجال التنمية السياحية.
وستشمل مهمة المكتب القاري لمنظمة السياحة العالمية، النهوض بالاستثمار والابتكار السياحي، من خلال الاعتماد على نموذج للتعاون جنوب-جنوب يستلهم من روح الرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك.
وخلال هذه الجمعية العامة، التي انعقدت أشغالها خلال الفترة ما بين 30 نونبر و3 دجنبر في العاصمة الإسبانية، جرى انتخاب المغرب كعضو في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية للفترة 2021-2025.
وتعتبر هذه الإنجازات تتويجا للجهود المبذولة من طرف الوفد المغربي، الذي قادته وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، خلال أشغال الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، بمشاركة أزيد من 500 مسؤول حكومي وفاعل سياحي.
وفي كلمة لها بمناسبة الافتتاح الرسمي، أكدت عمور على أهمية هذا الحدث الوازن، الذي يوفر أرضية للنقاش حول استراتيجيات التعافي.
كما ذكرت الوزيرة بتعبئة الحكومة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل حماية صحة المواطنين المغاربة والتخفيف من تداعيات الوباء على القطاعات الأكثر تضررا، لاسيما السياحة.
وعلى الرغم من المرونة والمناعة التي طالما أبان عنها القطاع، فإن الوقع غير المسبوق للأزمة الحالية يتطلب أكثر من أي وقت مضى، تعزيز التعاون بين منظمة السياحة العالمية ودولها الأعضاء من أجل استعادة ثقة المسافرين، المقاولات السياحية والمستثمرين.
وتميزت المشاركة المغربية بتتويج قرية سيدي كاوكي (إقليم الصويرة) كـ “أفضل قرية سياحية في سنة 2021”. وقد تم اختيار القرية الساحلية لسيدي كاوكي من بين أزيد من 170 ترشيحا مقدما من طرف 75 بلدا، حيث مكن هذا التتويج من مكافأة جهود المغرب الموصولة من أجل إيجاد وجهة مسؤولة بيئيا.
وقد عقدت عدة لقاءات بين الوفد المغربي وكبار الفاعلين السياحيين على هامش الجمعية العامة، من أجل التحضير للتعافي في المغرب.