شرع مجلس النواب في الاعتماد على استعمال الطاقة من مصادر متجددة منذ بداية الولاية التشريعية الحالية 2021-2026 وذلك انخراطا منه في السياسة الوطنية للاعتماد على الطاقة من مصادر متجددة والمحافظة على البيئة، وفي سياسة النجاعة الطاقية.
ولهذا الغرض وضع المجلس، حسب ما جاء في بلاغ لمكتبه، أكثر من 670 لوحة شمسية على سطح بنايته لتنتج في مرحلة أولى 420 ألف كيلوات سنويا وهو ما يغطي ثلث حاجيات المجلس من الطاقة المستهلكة من طرف مجموع مَرافقه وذلك بالاعتماد على تجهيزات من الجيل الجديد غير ملوثة للبيئة، تنفيذا لخطة “البرلمان الإيكولوجي”.
ويدخل الاعتماد على الطاقات من مصادر متجددة في إطار خطة عمل المجلس للحفاظ على البيئة وخاصة ما يتعلق منها بتقليص استعمال الورق بنسبة 90 في المائة والتداول الإلكتروني للوثائق والمعطيات.
وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة قد اختار بناية المجلس في 2017 لتكون من بين عشر مآثر وبنايات تاريخية عبر العالم لتضاء بالأخضر بمناسبة اليوم العالمي للبيئة (5 يونيو) في إطار مبادرة “الارتباط بالطبيعة”.
ونفذ المجلس هذه المبادرة الأممية في سياق انخراطه في هذا التخليد العالمي المواطن وفي إطار السياسات التي تنفذها المملكة من أجل حماية البيئة والوفاء بالتزاماتها إزاء البشرية.
وفضلا عن ذلك، فإن اختيار المجلس الاعتماد على الطاقة من مصادر متجددة يعتبر عملا بيداغوجيا وبالغ الرمزية إذ إن البناية التي تحتضن المجلس مصنفة تراثا تاريخيا وطنيا.