أكد مستشار صاحب الجلالة والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، أول أمس الجمعة في مدينة ليزاليزي، أن الصويرة انخرطت “بحماس وعزم” في هذه الدورة من مواطنة المقاولة التي حملها مركز التفكير “ثينكرز أند دوورز” إلى غاية شواطئ الصويرة.
وقال أزولاي، خلال حضوره افتتاح أعمال النسخة الثانية من ندوة الحالات العامة للمقاولات المواطنة، الحدث الدولي المنظم بشكل مشترك بين “ثينكرز أند دوورز” وجمعية الصويرة – موكادور بحضور 250 شخصية من 40 بلدا، “إن الصويرة، المدينة العالمية بامتياز والمفتوحة بشكل طبيعي وتاريخي أمام جميع التحديات التي غالبا ما طبعت حداثة مجتمعاتنا، انخرطت بحماس وعزم في هذه الدورة من مواطنة المقاولة التي حملها مركز التفكير “ثينكرز أند دوورز” إلى غاية شواطئ الصويرة”.
وأضاف مستشار صاحب الجلالة أن “مستقبل هذه المواطنة، في محطتها بالصويرة، لن يكون هو الموقف أو الخطابة التي تشهده في كثير من الأحيان المنتديات والمناقشات والمؤتمرات، سيما عندما يتضمن جدول أعمالها قضايا المناخ التي، كما يعلم الجميع، تشكك في استمرار وجودة العالم الذي سنتركه لأطفالنا”.
وأعرب عن أسفه لأن “القضايا المناخية ومقاومة ثقافة رفض الآخر، والتصدع، والانطواء الهوياتي والمجتمعي، أعادت مرة أخرى إلى جدول الأعمال تلك المخاوف القديمة والمآسي التي ترافقها، والتي اعتقدنا أنها اختفت نهائيا”.
ووفقا لأزولاي، فإن “المقاولة بطبيعتها هي مكان للإبداع والعبقرية الإنسانية عندما تتوفر الحكمة في الاعتماد على روابط الأفكار والمعرفة والبناء عليها، والخبرة والتجربة التي يتمتع بها الآخر، والغنى النابع من الاختلافات”، مؤكدا أن “التماثل والفكر الوحيد نادرا ما كانا مرادفين للتقدم والإنسانية في التاريخ العالمي”.
وتابع أن “هذه هي الصفقة الجديدة التي اختارتها الصويرة ومفكرون وفاعلون هذه السنة لإعادة النظر ومناقشة وتعميق الحوار لمنح المقاولين وصانعي السياسات والفاعلين في المجتمع المدني فرص مواطنة تتميز بالوضوح والحزم والطموح الذي سيجمع بين الرخاء والإبداع والتقدم والأمن في عالم شامل، والذي اختار أن يسلط الضوء من شواطئ الصويرة على المسؤولية الأخلاقية والتضامن”.
وأشار إلى أنه “تعزيزا لهذه الرؤية وهذه القيم فإن الصويرة تفتخر باستقبال ثلة من الشخصيات من جميع الآفاق ومفكرين والممثلين من أوروبا وآسيا وأمريكا، على مدى ثلاثة أيام، مذكرا بأن هذه الندوة تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.
وعبر أزولاي عن أمله في أن يتمكن المشاركون في ندوة الصويرة من إيجاد الأفكار والمشاريع والقوة التي “ستساعدنا على تنفيذ خارطة الطريق التي سنعمل على رسمها معا من أجل منح الشرعية والمصداقية والاستدامة لهذا العقد الجديد”.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية لندوة “الحالات العامة للمقاولات المواطنة” تميزت بمداخلتين لكل من أماندين لوبوتر، مؤسسة ورئيسة “ثينكرز أند دوورز”، والسيدة شيديوغو أكونييلي، مؤسسة “شي روزارس” في نيجيريا.