تفاعلت ولاية أمن فاس، بسرعة وجدية كبيرة، اليوم الجمعة، مع صورة فتاة منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مشفوعة بتعليقات تزعم وقوف خلفيات إجرامية وراء تغيبها عن بيت العائلة، دون أن يتم العثور عليها إلى حدود الساعة.
وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذه الصورة أن الأمر يتعلق بقضية تعالجها المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وذلك بناء على بلاغ بمثابة بحث لفائدة العائلة، تقدمت به أسرتي فتاتين تبلغان من العمر 12 سنة، عادت إحداهما إلى بيت عائلتها فيما عثرت عناصر الشرطة على الثانية بالشارع العام صباح اليوم الجمعة.
وتشير المعطيات الأولية للبحث، إلى أن تغيب الفتاتين عن بيت العائلة كان إراديا وليست له أية خلفيات إجرامية، حيث لازالت الأبحاث والتحريات جارية من أجل تحديد جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة.
للإشارة، واستغلالا لمسارات البحث بخصوص هذه القضية، سبق وأن تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة سلا من توقيف شخص يبلغ من العمر 46 سنة، تبدو عليه علامات الاضطراب النفسي، وذلك للاشتباه في ربطه الاتصال بأسرة إحدى الفتاتين بعد تحصيل رقهما الهاتفي عبر فيسبوك، مدعيا اختطافه لهذه الأخيرة مع استعداده لتحريرها مقابل مبلغ مالي على سبيل الفدية، وهي المعطيات التي تبين زيفها وارتباطها بعملية ابتزاز فاشلة.
وقد تم إخضاع الفتاتين لبحث من قبل فرقة الشرطة القضائية المختصة في معالجة قضايا الأحداث قبل تسليمهما لذويهما، فيما تم إيداع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكابه لهذا الفعل الإجرامي.