في حين ما زال المتحور (دلتا) ينتشر ويفرض سيطرته حول العالم مثيراً القلق، كشفت دراسة جديدة أن فاعلية لقاح (فايزر/بيونتيك) المضاد لفيروس كورونا في الوقاية من الإصابة بأعراض تتطلب دخول المستشفى، أو الوفاة جراء (كوفيد-19) أظهرت أنها تستمر بنسبة 90 في المائة لمدة ستة أشهر على الأقل حتى في مواجهة متحور دلتا سريع الانتشار.
ووفقاً للعربية، ووجدت الدراسة التي مولتها شركة “فايزر”، ونشرها موقع (abc News)، أنه عندما يتعلق الأمر بالوقاية من العدوى، فإن فعالية اللقاح تتضاءل بسرعة مع مرور الوقت، أي بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية، تكون فعالة بنسبة 47 في المائة فقط في منع العدوى.
كما اعتبر باحثون أن السبب هو تراجع فاعليته مع الوقت وليس مواجهة سلالات أكثر قدرة على الانتشار من الفيروس.
ولفتت البيانات إلى أن فاعلية اللقاح ضد متحور (دلتا) كانت 93 في المائة بعد الشهر الأول ثم انخفضت إلى 53 في المائة بعد أربعة أشهر. وفي مواجهة متحورات أخرى من فيروس (كورون) انخفضت الفاعلية إلى 67 في المائة من 97 في المائة.
هذا وتتماشى نتائج الدراسة مع البيانات المنشورة سابقًا من إسرائيل والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي نظرت في فعالية اللقاح بمرور الوقت، لكن الدراسة التي تمولها شركة (Pfizer) هي الأولى التي تنظر في كيفية تأثير متغير دلتا على لقاح (Pfizer).
من جانبه، قال د.سيمون وايلدز، اختصاصي الأمراض المعدية “ظلت فعالية اللقاح ضد المتغيرات الدلتا وغير الدلتا مرتفعة أثناء الدراسة، مما يشير إلى أن اللقاحات عملت بشكل جيد”.
فيما، قالت سارة واي تارتوف، عالمة أوبئة وأمراض معدية في قسم الأبحاث والتقييم في كايزر بيرماننتي جنوب كاليفورنيا، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “تدعم النتائج التي توصلنا إليها صانعي السياسات الذين يواصلون مراقبة فعالية اللقاح بمرور الوقت”.
كما أضافت “بالنظر إلى التراجع الملحوظ، سيكون من الضروري تقييم ما إذا كان هناك ما يبرر توصيات الجرعات المعززة للمساعدة في السيطرة على انتقال متغير الدلتا المتزايد، خاصة مع دخولنا موسم الخريف/الشتاء القادم”.
وتأتي هذه الدراسة بعدما أجازت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية استخدام جرعة منشطة من لقاح (فايزر/بيونتيك) لكبار السن وبعض الأميركيين الأكثر عرضة للعدوى.
كما طالب علماء بالمزيد من البيانات قبل التوصية بمنح جرعات تنشيطية لكل من حصل على اللقاح.