دعا الحزب الشعبي الإسباني إلى استجابة أوروبية قوية إزاء التدفق الهائل للمهاجرين الجزائريين السريين على السواحل الإسبانية، معتبرا أن هذه الظاهرة تهدد أمن إسبانيا.
وحذرت روزا إستاراس، النائبة الأوروبية عن الحزب الشعبي، في رسالة إلى المفوضية الأوروبية، من أن “أجهزة الإنقاذ، والمساعدة والشرطة بلغت حدود طاقتها” في مواجهة الوصول القياسي للمهاجرين السريين من أصل جزائري إلى سواحل جزر البليار، مورسيا وألميريا.
وفي هذا السياق، طلبت إستاراس من المفوضية الأوروبية أن تأخذ بعين الاعتبار “المخاطر التي يتعرض لها أمننا”، جراء هذه الزيادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين الذين يتقاطرون على إسبانيا.
وقالت إن التوافد المكثف للمهاجرين أدى، من بين إجراءات أخرى، إلى إطلاق سراح العشرات منهم بسبب عدم القدرة على تدبير أوضاعهم في العديد من الجهات الإسبانية المستقلة.
كما حثت البرلمانية الأوروبية بروكسيل على تتبع ازدياد الهجرة الجزائرية السرية إلى إسبانيا وتحليل أسباب هذه الظاهرة.
وعرف شهر شتنبر تدفقا هائلا للمهاجرين السريين القادمين من الجزائر. ومن 1 إلى 23 شتنبر، تمكن أزيد من 2200 جزائري من بلوغ السواحل الإسبانية على متن 150 قاربا.
وتهم هذه الأرقام فقط المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إنقاذهم أو اعتراضهم من طرف المصالح البحرية للحرس المدني.
وحسب إحصاء للسلطات المحلية الإسبانية، فإن 73 بالمائة (4005) من المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى شبه الجزيرة وجزر البليار خلال النصف الأول من العام الحالي جزائريون.