زار وفد سويسري، أمس الثلاثاء، عددا من الوحدات الصناعية، ومعهد مهن الطيران، ضمن تجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب “جيماس” بإقليم النواصر، وذلك لاستكشاف فرص التعاون الثنائي في هذا المجال الحيوي.
وبالمناسبة، أكد سفير سويسرا المعتمد بالمغرب كيوم شيور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وقناتها الإخبارية M24، أن زيارة الوفد السويسري يتقدمه رائد الفضاء السويسري والعالمي البروفسور كلود نيكوليي، تندرج في إطار الاحتفاء بالذكرى المائوية لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين سويسرا والمغرب.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تتوخى الوقوف أساسا على المؤهلات والكفاءات التي يزخر بها المغرب في صناعة الطيران والفضاء ، علاوة على بحث السبل الكفيلة بنسج شراكة قوية في هذا المجال، بالنظر لكون سويسرا تزخر بإمكانيات مهمة في مجال صناعة الطيران والفضاء ضمن المنظومة الأوروبية.
وعقب تذكيره بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وسويسرا والتي تنبني عن الثقة والتعاون المتبادل على المستوى السياسي و الاقتصادي والثقافي والتجاري والصناعي والبحث العلمي، أعرب السفير عن اعتقاده أن هناك العديد من المجالات التي يمكنها أن تكون موضع تعاون بناء وتحظى بقيمة مضافة ، خاصة في مجال صناعة الطيران والفضاء.
وبالمناسبة ، استحضر السيد شيور في هذا الشأن المسار الحافل الذي قطعه رائد الفضاء كلود نيكوليي، والذي يمكن الاستفادة مما راكمه من تجربة طويلة ، حيث سبق له أن قام بأربع رحلات استكشافية للفضاء، انطلاقا من سويسرا وأوربا وفي ظل برامج وكالة “ناسا” المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، أعرب كريم الشيخ رئيس مجموعة “جيماس” عن سعادته لاستقبال سفير سويسرا بالمغرب على رأس وفد هام يضم بشكل خاص البروفسور نيكوليي الرائد السويسر ذي الصيت العالمي ، لاطلاعه على آخر المستجدات التي تعرفها المملكة في مجال صناعة الطيران والفضاء ، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين الشركات المغربية والسويسرية في المجالات ذات الصلة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن شركة” بيلاتوس” أحد الفاعلين السويسريين في هذا المجال المستقبلي خولت خلال الأسبوع الفارط لوحدة إنتاج “سابكا” بالمغرب امكانية صناعة وتركيب طائرة كاملة من نوع ” بي سي 12″، مما يشكل مفخرة واعترافا بالجودة العالية التي يحظى بها هذا القطاع في المملكة.
وذكر أن الجهود المبذولة حاليا تروم العمل على تعافي القطاع والعودة إلى مستوى الإنتاج المسجل قبل جائحه (كوفيدـ 19)، حيث كان حجم الإنتاج يتنامى سنويا بنحو 20 في المائة، من خلال السعي لزيادة قيمة صادرات القطاع إلى نحو 2 مليار دولار.