وقع مئات المثقفين والمناضلين من المجتمع المدني، وحتى مواطنين، على عريضة مفتوحة، عبرو فيها على قلقهم بسبب “التصعيد الحاصل في العلاقات بين المغرب والجزائر”، على حد تعبيرهم.
وتضم قائمة الموقعين، الذين بلغ عددهم قرابة ال 300، مغاربة وجزائريين، وكذلك مهتمين من مختلف بلدان المغرب الكبير ومن أوروبا.
وعبر النشطاء الموقعين في العريضة عن رفضهم لهذه الوضعية “المؤدية إلى مواجهة غير طبيعية”، مشيرا إلى أنها لا يمكن أن تكون إلا إنكارا للتاريخ العميق للمنطقة وجوهره، والتي تتنافى مع مصالح الشعبين.
وأضافوا “نؤمن بأن شعبينا لا يكنان لبعضهما إلا الود، وأنه ليس بعزيز عليهما تجاوز هذه اللحظات العصيبة بأقل الأضرار وبأجمل الآفاق، بتعبئة طاقاتهما الخلاقة من أجل تحصين جسور الإخاء وتكثيفها”.
ودعا الموقعين جميع الإرادات الحسنة في البلدين وفي الجوار للضغط من أجل وقف التصعيد والعودة إلى جادة الصواب.
واعتبروا أن الخلاف يحل بالإنصات والتفاهم والإبداع في إيجاد الحلول والميكانزمات والضوابط، وليس باستجداء أحط الغرائز العدوانية بتأليب المواطنين ضد بعضهم البعض.
كما عبروا عن التزامهم بالعمل جماعيا، مغاربة وجزائريين ومغاربيين وأصدقاء، للمساهمة بقسطهم في وقف التصعيد وتوطيد أواصر المحبة والتعاون، ودك الدعوات للمواجهة والعداء، وبناء الغد المشترك الواعد.