أعلنت الدكتورة آنا كوروبكينا، أخصائية أمراض الكلى، أن الكلى ضمن قائمة أعضاء الجسم التي تتعرض لخطر الإصابة بالفيروس التاجي المستجد. فكيف نمنع حدوث مضاعفات فيها؟
وتشير الأخصائية في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أن الفيروس التاجي المستجدـ لا يصيب الرئتين والقلب والأوعية الدموية فقط، بل وأعضاء الجسم الأخرى أيضا، التي فيها إنزيم (ACE2)، موضحة، أن الفيروس التاجي المستجد يستخدم هذا الإنزيم كمستقبل للتوغل في الخلايا.
وتقول، “توجد هذه المستقبلات في القلب والمعي اللفائفي والمريء والمثانة، وتحتوي الكلى على ضعف عددها في الأعضاء المذكورة، أي أنها أكثر عرضة لخطر الهجمة الفيروسية. وقد يصاب الشخص بالقصور الكلوي الحاد نتيجة الإصابة بالفيروس التاجي المستجد، حيث يلعب نقص امدادات الأكسجين “نقص التأكسج” واضطرابات التخثر دورا في ذلك. والتلف الكلوي الحاد، هو أحد عوامل الوفاة بسبب (كوفيد-19)، وهذا يمس بالدرجة الأولى المرضى المصابين بالشكل الحاد من المرض”.
وتضيف، “يمكن أن يكشف (كوفيد-19) عما هو موجود في مرحلة معينة. لأن الناس لا يراجعون الأطباء في الوقت المناسب. ووظائف الكلى يمكن أن تتلاشى خلال سنوات، والفيروس كمحفز يكشف هذه المشكلة”.
وتكشف الأخصائية كيف يمكن للشخص الذي يتعالج في البيت تشخيص وجود مشكلة في عمل الكلى.
وتقول، “إذا شخصت الإصابة بمرض (كوفيد-19)، يجب إجراء تحليل للبول الخاص باكتشاف البروتين. وتحليل دم كيميائي حيوي لمعرفة مستوى الكرياتينين. لمعرفة كيف تعمل الكلى. وبعد ذلك من أجل التأكد من عدم إصابة أنسجة الكلى، يجب مراقبة سرعة تخثر الدم ومنع تجلطه. لأن تخثر الدم يمكن أن يحصل في الأوعية الدموية الكلوية”.