تعرض اليوم الخميس مجموعة من مستعملي الأنترنت المغاربة و آخرون من مختلف دول العالم لعملية نصب “كبيرة “، مجموع الأموال التي “سرقها” موقع trafficbuck.com تقدر بمبلغ “نصف مليون دولار” ( أي حوالي 500 مليون سنتيم مغربية) ، الواقعة خلقت فوضى كبيرة في العالم الإفتراضي و مطالب جماعية للمتضررين للجوء إلى الأجهزة الأمنية المتخصصة و القضاء لتوقيف المشتبه فيهم و محاسبتهم و استرجاع الأموال المنهوبة.
موقع trafficbuck.com وسيلة النصب
هذا الموقع الإلكتروني الذي حجبه مسيروه صباح اليوم الخميس ؛ كان يقدم خدمتين الأولى للمعلنين عبر إشهار مواقعهم الإلكترونية للحصول على عدد محدد من الزوار مقابل مبلغ مالي يدفعه المعلن و الخدمة الثانية مقدمة للمستثمرين عبر شراء باقات تبتدئ من 22 دولار أمريكي إلى غاية 9999 دولار أمريكي ، تمكنهم من مشاهدة الإعلانات والربح من خلال مشاهدتها مع إمكانية سحب العائدات عند نهاية كل أسبوع .لشراء الباقة و بدء الإستثمار وضع الموقع على بوابته أسماء مجموعة من الوكلاء الذين يمثلونه بكل من المغرب و دول أخرى ترسل لهم الأموال عن طريق تحويلات بنكية. الذين بدورهم يرسلونها إلى حساب الموقع.
شهادات المتضررين من عملية النصب و قنوات على اليوتوب كانت محفزا
أجمع كل الضحايا أن التداعيات المادية لجائحة كورونا كانت وراء خوضهم لهذه التجربة بغية الإستثمار و جني أرباح مشروعة محددة في الربح من الإعلانات خصوصا بعد مشاهدتهم لقناة اليوتوبرز المغربية FT CHAN التي نشرت مقطع فيديو على اليوتوب تشرح فيه واجهة موقع trafficbuck و طريقة سحب الأموال إضافة لمقاطع فيديو بعض الوكلاء يؤكدون نجاح عمليات السحب من الموقع.
لائحة المتضررين المغاربة طويلة وبحسب التقديرات فقد تجاوزت 25 مليون سنتيم لكن الإسم البارز يبقى لسيدة مغربية مقيمة بالسعودية إستثمرت في باقات تبلغ قيمتها 13 مليون سنتيم مغربية أي حوالي ( 14513,91 دولار أمريكي ) و لحد الساعة السيدة تعيش حالة نفسية صعبة خصوصا أن المبلغ الذي استتثمرته كان كل ما تدخره.
المصري محمد ماهر موسى عيسى الوكيل العلمي لموقعtrafficbuck.com
خلال المحادثات عبر تطبيقات التواصل الإجتماعي وجه بعض الضحايا أصابع الإتهام إلى هذا الوكيل المصري ، بحسب الشهادات و التسجيلات الصوتية يعترف هذا الأخير أنه مسير و مدير الموقع ، و سلطاته تتعدى جميع الوكلاء الآخرين. من جهة أخرى يؤكد الضحايا الآخرون أنه ليس المسؤول الوحيد و يجب التبليغ عنه ليتم توقيفه من طرف الشرطة الدولية خصوصا بعد عزمه الخروج من مصر و السفر إلى دولة أجنبية.