قال مستشار التجمع الوطني للأحرار، محمد البكوري، إن العمل بنظام الساعة الإضافية، أبان عن خلل كبير في نظام الساعة البيولوجية، نظرا لعواقبها الوخيمة على صحة الإنسان على المدى الطويل، رغم اقتصادها في الطاقة وتسهيلها للمعاملات التجارية مع الدول الأوربية.
وساءل البكوري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، حول وجود أية نية لإعادة النظر في إلغاء الساعة الإضافية والعودة إلى الساعة البيولوجية لما فيها من إيجابيات.
وتابع البكوري، في تعقيبه، أن هذا الموضوع يستمد أهميته من اهتمام كافة شرائح المجتمع به، نظرا لتأثيره المباشر على الموظفين والتلاميذ وأمهاتهم وآبائهم، وبسبب الآثار السلبية التي سببته الساعة الإضافية على الساعة البيولوجية للمغاربة.
وأشار، وفق ما نقله موقع الحزب، إلى الدراسة التي أنجزتها وزارة إصلاح الإدارة، التي لم تكشف نتائجها منذ مارس الماضي، وهو التاريخ الذي كان موعدا لإعلان نتائج هذه الدراسة، يضيف البكوري، التي تقوم بها إحدى مكاتب الدراسات والهادفة إلى تقييم حصيلة تجربة خمس سنوات من تغيير الساعة القانونية بإضافة ساعة على التوقيت القانوني للمملكة، خلال الفترة الصيفية والعدول عنها خلال شهر رمضان.
وانتقد مستشار “الأحرار” ما وصفه ببعض مظاهر العبث المرتبطة بتغيير الساعة، كما حدث مع تلاميذ السنة الأولى باكالوريا خلال اجتيازهم للامتحان الجهوي نهاية الأسبوع المنصرم وبداية هذا الأسبوع، حيث اجتازوا اختبار اليوم الأول بتوقيت واليوم الثاني بتوقيت مغاير، ما خلق لديهم حالة من الارتباك لهم ولأسرهم.
وفي الوقت الذي حسم الأوروبيون فيه موقفهم الراغب في إلغاء التوقيت الصيفي، يبرز البكوري، لازال المغاربة يترقبون الإعلان عن هذه الدراسة لتبرير موقف الحكومة، علما أن عددا من الدول أوقفت العمل بنظام الساعة الإضافية، وأشار بهذا الخصوص لـروسيا وتركيا وروسيا البيضاء وأيسلندا والصين والأرجنتين وتونس وأوكرانيا وأرمينيا.
وأوضح أن ما يروج بخصوص نتائج هذه الدراسة أنها أظهرت أن 68 في المائة من المستطلعة آراؤهم يرفضون تغيير التوقيت عدة مرات في السنة، داعيا إلى التعاطي الجاد مع هذه المعطيات والاستجابة لمطالب المغاربة المشروعة في الحفاظ على توازنهم البيولوجي.