عادت إلى أرض الوطن عبر ميناء طنجة المتوسط، أمس الأربعاء، 523 عاملة موسمية ممن يشتغلن في الحقول الفلاحية بإسبانيا، خاصة في إنتاج الفواكه الحمراء.
وتعبأت السلطات المحلية والأمنية والمينائية والمصالح الصحية وضباط الصحة للسهر على تيسير شروط استقبال النساء المعنيات وضمان راحتهن، حيث جرت العملية في احترام تام للإجراءات الصحية الوقائية والتدابير الاحترازية المعمول بها.
وقد خضعت العائدات، اللواتي قدمن على متن باخرة تؤمن الخط البحري الجزيرة الخضراء – طنجة المتوسط، إلى الفحص الخاص بالكشف عن فيروس (كورونا) المستجد (PCR)، كما تم القيام بإجراءات التعقيم وضمان التباعد الجسدي، تماشيا مع البروتوكول الصحي المعتمد.
وقد تم تقسيم العائدات حسب المدن التي ينحدرن منها، في انتظار نقلهن على شكل مجموعات، مع توفير المواكبة الإدارية والاجتماعية الضرورية لتسهيل تنقلهن إلى وجهتهن النهائية.
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، ثمنت مجموعة من النساء العائدات الجهود التي بذلتها السلطات المغربية، بإسبانيا والمغرب، لتسهيل عودتهن إلى أرض الوطن، والإشراف على نقلهن وإجراء الفحوصات الضرورية لهن، لتمكينهن من الالتحاق بعائلاتهن بعد انقضاء مدة العمل.
وأعربن عن ارتياحهن لظروف رحلة السفر من إقليم هويلبا وصولا إلى ميناء طنجة المتوسط، وعن مستوى الخدمات والمواكبة الإدارية والاجتماعية المقدمة لهن من قبل المؤسسات المغربية المعنية.
يذكر أن برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا يمكن الآلاف من النساء المغربيات من العمل، لفترات محددة من العام، في قطاع الفلاحة بإقليم هويلبا، خاصة في حقول الفواكه الحمراء.