قام الجنرال دوكور دارمي، الفاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية مرفوقا بالجنرال دو ديفيزيون اندرو غولينغ، نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا، اليوم الاثنين، باعطاء الانطلاقة الرسمية لمناورات الأسد الإفريقي في نسختها 17، في حفل رسمي بمركز قيادة عمليات المناورات بالقاعدة الملحقة بانزكان، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وفي كلمته الافتتاحية، نقلها منتدى (far.maroc)، أكد الجنرال بلخير على مستوى النضج الذي وصلت اليه هذه المناورات بما يدل على قوة العلاقات بين الجيشين الأمريكي والمغربي.
وفي مجال جيوسياسي يتميز بتنوع وتطور المخاطر والتحديات الأمنية والدفاعية، أكد قائد المنطقة الجنوبية على التحدي المفروض أمام العمل العسكري للقيام بمهام مشتركة في مناخ متعدد الجنسيات لمواجهتها.
وفي هذا الإطار، أصبح مفهوم العمل التوافقي البيني (interopérabilité) الركيزة الأساس للعمل العسكري الدولي المشترك حسب 3 محاور.
الأول يتعلق بالتوافق اللغوي، وفي هذا الإطار أصبحت اللغة الانجليزية لغة أساسية في تكوين أفراد القوات المسلحة الملكية.
أما الثاني فيهم التوافق التقني، إذ أن القوات المسلحة الملكية تحاول بشكل مستمر تطوير ترسانتها و عتادها بشكل يضمن التوافق و القدرة التبادلية بين القوات متعددة الجنسيات.
بينما المحور الثاني فيخص التوافق الاجرائي بما يضمن توحيد طرق العمل التقني والتكتيكي بين الجيوش الحديثة، وهو ما تدل عليه مناورات الأسد الافريقي في نسختها الحالية عبر العدد المهم للجيوش المشاركة.
وفي كلمته الترحيبية، يضيف المنتدى، أكد الجنرال غولينغ على الطابع الهام الذي تكتسيه مناورات الأسد الافريقي،الأكبر بالقارة، والتي ستشمل 3 بلدان من السنيغال إلى تونس مرورا بالمغرب.
كما نوه الجنرال الأمريكي بالطابع الذكي والحديث الذي نهجته الأطر العسكرية المغربية والأمريكي للتحضير لهذه المناورات لتكون في مستوى تطلعات القوات المشاركة للاستجابة لكافة التحديات التي تواجه العمل العسكري، دون التغاضي على اكراهات الجائحة.
الجنرال غولينغ أكد أيضا أن الجهود كانت ناجحة ومكنت من تطوير مناورات مهمة وأعرب عن ثقته من أن التمارين المزمع إنجازها ستكون بمستوى عالمي، خاصة ان مناورات الأسد الافريقي تقدم فرصة للتدريب والاستعداد الواقعي والديناميكي في ظروف مناخية متنوعة وقاسية.