أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، اليوم الإثنين بسلا، أن الإستقلالية و”القطع التام مع تدخل بعض مسؤولي ومسيري الأندية في جهاز التحكيم” يعد شرطا أساسيا لتطوير منظومة كرة القدم المغربية.
وشدد لقجع، خلال ندوة صحفية نظمتها اللجنة المركزية للتحكيم بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، أن إستقلالية التحكيم يجب اعتمادها كثقافة في التدبير اليومي والإستراتيجي لكرة القدم، معتبرا أن الأخطاء التحكيمية في ظل استقلالية الحكام تبقى أمرا عاديا وطبيعيا، لكن الأخطاء التي يكتنفها سوء النية أو ترتكب “تحت طائلة التوجيه، تعد سلوكات خطيرة” على كرة القدم الوطنية.
وأضاف أن المرحلة السابقة التي كانت تتسم بتدخل المسؤول الكروي في التحكيم بشكل مباشر، “انتهت وباتت من الماضي” ولا مجال للحديث عنها مستقبلا.
ودعا رئيس الجامعة حكام البطولة الوطنية بمختلف أقسامها إلى التحلي بالنزاهة والتطبيق الصارم للقانون أثناء قيادتهم للمباريات، مشيرا إلى أن تطوير منظومة كرة القدم الوطنية والرفع من مستواها رهين، إلى جانب عوامل أخرى، بالالتزام بتطبيق قوانين التحكيم والرفع من مستوى أداء الحكام ومواكبتهم، حرصا على ضمان إجراء المباريات التي يقودونها في أجواء إيجابية.
وأبرز، بالمناسبة، أهمية توفير الظروف الملائمة والإمكانات المادية واللوجيستيكية بغية تسهيل مهام الحكام ، معتبرا أن انتقاد الحكام ما هو إلا شماعة يعلق عليها البعض الفشل في تحقيق النتائج الإيجابية.
وحث لقجع، في هذا السياق، على ضرورة تنظيم دورات تكوينية للحكام في تقنية الحكم المساعد “الفار” إلى جانب برمجة لقاءات تواصلية أسبوعية بين الحكام والمسؤولين بعد كل دورة من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم للتداول في القرارات المتخذة وتفادي الأخطاء التحكيمية في القادم من المباريات، وتقديم شروحات حول القوانين المتعلقة بتقنية “الفار”.
كما شدد على فرض عقوبات على الحكام الذين تبث ارتكابهم لهفوات مؤثرة في نتائج المباريات.
وأجمعت باقي المداخلات على الأهمية التي يكتسيها قطاع التحكيم وضرورة انفتاحه على محيطه الخارجي وإسهامه في نشر الوعي الرياضي والقانوني بين كافة المتدخلين في اللعبة، وتسليط الضوء على مختلف الحالات التحكيمية الاستثنائية التي تشهدها مختلف المباريات المبرمجة من خلال تحليل تقني وقانوني.
وقدمت اللجنة المركزية للتحكيم، بهذه المناسبة، شروحات مفصلة حول قوانين التحكيم وتقنية “الفار”، علاوة على تقديم معطيات همت أساسا مردود الحكام في ظل ردود الأفعال التي تبديها بعض الأندية حول الأخطاء التحكيمية.
وحضر هذا اللقاء على الخصوص رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، سعيد الناصري، ورئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، جمال السنوسي، وأعضاء اللجنة المركزية والمديرية الوطنية للتحكيم، إضافة إلى حكام سابقين وممارسين حاليين.
