كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أت المراعي تحتل مساحة شاسعة من مجموع تراب جهة الشرق، تقدر بـ6.5 ملايين هكتار، أي بنسبة تقدر بـ72 في المائة.
وذكرت، في بلاغ لها، أن عدد القطيع بجهة الشرق يفوق 4 ملايين و100 ألف رأس، مكونة من 3 ملايين و200 ألف رأس من الأغنام، و750.000 رأس من الماعز، وما يناهز 116.000 رأس من الأبقار؛ زيادة على المعرفة المتجذرة التي تميز “كسابة” لجهة، خاصة في ما يهم تربية المجترات الصغيرة (الأغنام والماعز).
من جهة أخرى، خصصت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق 14500 هكتار للزراعات الكلئية برسم الموسم 2019-2020، حيث تعدت إنتاجيتها 567700 طن. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإمكانيات مكنت من إنتاج 48.900 طن من اللحوم الحمراء، مع توجيه أكثر من 23.000 طن إلى المجازر.
وبعدما أشار البلاغ إلى أن “جهة الشرق تضاهي بهذه النتائج والإمكانيات أهم جهات المملكة المزودة باللحوم الحمراء، كما تؤهلها لاحتلال صدارة إنتاج اللحوم الحمراء”، أوضح أن إنتاج اللحوم الحمراء بمختلف أقاليم جهة الشرق يشكل دعامة للتنمية المحلية، رغم اختلاف نمط التربية من إقليم لآخر، حيث يسود نمط التربية الشاسع بأقاليم فجيج وجرادة وتاوريرت، بينما ترتكز تربية الأبقار بالأقاليم الشمالية بالناضور وبركان.
كما أكد أن جهة الشرق تساهم بحوالي 9 في المائة من مجموع الإنتاج الوطني، وأن هذا القطاع يعتبر رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي، بخلق ما يناهز 20.4 ملايين يوم عمل في السنة، وتسجيل رقم معاملات يناهز 3.4 مليارات درهم؛ فيما تتوفر الجهة على 3 معامل لصنع العلف بقدرة إجمالية تقدر بـ120.000 طن.
وخلال العقد الأخير، قالت وزارة الفلاحة إن سلسلة إنتاج اللحوم بالجهة تطورت، نظرا للأهمية التي أولاها لها المخطط الفلاحي الجهوي كواحدة من أهم سلاسل الإنتاج بالجهة، إذ أعطيت الانطلاقة لـ18 مشروعا في إطار الدعامة الثانية على مساحة إجمالية تقدر بـ31.990 هكتارا موزعة على أقاليم الجهة، باستثمار إجمالي تجاوز 267 مليون درهم. واستفاد من هذه المشاريع 14564 “كسابا”، حيث تمت تهيئة 20.565 هكتارا من المجال الرعوي، وخلق 104 نقاط ماء وإنشاء وحدتين للتثمين.
ومن جهة أخرى، وفي إطار التدابير المتخذة ضمن هذه الوضعية الاستثنائية المرتبطة بفيروس (كورونا)، وكذا تماشيا مع أهداف الإستراتيجية الجديدة لتنمية القطاع الفلاحي “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير 2020، خاصة الشق المتعلق بهيكلة أسواق الجملة والأسواق التقليدية، تم إحداث السوق النموذجي لعين بني مطهر قبيل عيد الأضحى 2020، وهو ثاني سوق أنشئ من بين 12 سوقا مبرمجة وطنيا، بتجهيزات تضمن راحة “الكسابة” والقطيع على حد سواء؛ فيما شدد البلاغ على أن هذا السوق مكن من احترام المعايير الصحية والوقائية، وساهم في ضمان استمرار نشاط تربية الماشية، بالنظر إلى أهميته الكبيرة بالنسبة لـ “الكسابة”، ودوره في خلق فرص الشغل في ظل الظرفية الصعبة.