كشف عبد الرزاق سوماح، الأمير الرابع لتنظيم حركة المجاهدين بالمغرب، الذي فكك سنة 2008، أكاذيب المعتقل السابق في قضايا الإرهاب علي عراس، الذي يحاول التخلص من ماضيه ويدعي بعد قضائه عقوبته السجنية أنه تعرض للتعذيب.
وقال عبد الرزاق سوماح، في مقطع فيديو، إن حركة المجاهدين في المغرب، التي ينتمي إليها علي أعراس، تبنت «منهج السلاح في مواجهة النظام المغربي»، مبرزا أن «مشروعها كان سيكون خطيرا، لو لم يتم إحباطه من قبل السلطات الأمنية المغربية، وذلك بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجيرية تخريبية».
وذكر أن التنظيم، الذي كان يتزعمه محمد النكاوي وعبد العزيز النعماني وعلي البوصغيري، هو حركة مسلحة كانت تخطط للقيام بعمليات تخريبية بالمملكة وحصلت على أسلحتها بفضل تجربة علي عراس العسكرية ببلجيكا، والذي كان مسؤولا عن الحصول على التمويل لعلميات تفجيرية وكذلك على اللوجيستيك داخل الحركة، وذلك بعد وفاة عبد العزيز النعماني، وهو الذي أدخل السلاح الأول الذي عثرت عليه السلطات في بركان سنة 2003، ومنها مسدسات وكلاشنيكوف وذخيرة، وكذا هو المسؤول عن إدخال السلاح الثاني، الذي عثر عليه في طنجة، «وهو الذي زودني أيضا بالأسلحة التي تسببت في القبض علي بمدينة تيفلت»، مشيرا إلى أن «عراس كان المشرف المادي على تسليح الحركة، نظرا إلى خبرته العسكرية بالجيش البلجيكي، إضافة إلى تقلده مهمة تمويل الحركة المسلحة».
وأوضح المعتقل السابق أنه خلال فترة الاعتقال لم يتعرض أي منهم للعنف أو التعذيب ذلك لأنهم اعترفوا ببساطة بكل الأعمال التي كانوا يحضرونها، والتي كانوا يؤمنون بها وكانت بالنسبة لهم واجبة خلال سنوات الرصاص.