نددت جمعية أصدقاء المملكة المغربية في الأرجنتين، أول أمس الاثنين، بالقمع الوحشي الممارس من قبل البوليساريو ضد المحتجزين في مخيمات تندوف، حيث يتعرضون بشكل يومي لمختلف أصناف التعذيب والحرمان من حقوقهم الأساسية.
وأبرزت الجمعية الأرجنتينية، في بيان، أن المجتمع الدولي برمته مطالب بالتحرك من أجل ضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بتندوف وفرض تطبيق الآليات المناسبة التي تمكن من إحصاء السكان بهذه المخيمات، داعية إلى وضع حد نهائي للصمت المتواطئ للمجتمع الدولي، وهو ما مكن، في تقديرها، البوليساريو وعلى مدى أزيد من أربعة عقود من احتجاز الصحراويين بمخيمات تفتقر لأبسط شروط الحياة الكريمة.
كما اعتبرت الجمعية، التي تضم في عضويتها العديد من الأكاديميين والباحثين والسياسيين والإعلاميين والاقتصاديين والخبراء، بالإضافة إلى حقوقيين ونواب برلمانيين، أن البوليساريو تعمل على إبقاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية قائما لتبرير وجودها كمجموعة مسلحة تستغل المساعدات الإنسانية الدولية لتحقيق الاغتناء لقادتها على حساب معاناة المحتجزين.
وأشارت الجمعية إلى أنه يتعين تمكين هؤلاء المواطنين المغاربة من العودة إلى وطنهم الأم، المغرب ليعيشوا بكرامة في الأقاليم الجنوبية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة من أجل طي نهائي لهذا النزاع الاقليمي الذي عمر طويلا.
كما طالبت الجمعية الأرجنتينية الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالحرية وحقوق الإنسان بوضع حد للقمع الذي تنهجه البوليساريو بمخيمات تندوف وضمان ممارسة الحقوق الأساسية من قبل السكان المحتجزين دون موجب حق.
وخلص البيان الى أن “النضال من أجل السلام والعدالة وحقوق الإنسان يفرض علينا عدم التموقع في موقف المتفرج حينما تقمع سكان ما بشكل غير عادل وتنتهك حقوقهم ويفرض عليهم أن يبقوا محتجزين لعقود من الزمن وسط الرمال والحجارة”.