انعقد بمقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة يوم أمس (الثلاثاء) لقاء جهوي تواصلي بحضور نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وخطيب الهبيل والي جهة بني ملال-خنيفرة عامل إقليم بني ملال و إبراهيم مجاهد رئيس مجلس الجهة ورؤساء المجالس الإقليمية بالجهة ورئيسي جماعتي بني ملال وزاوية الشيخ و رؤساء المصالح الأمنية والخارجية .وذلك في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على صعيد جهة بني ملال-خنيفرة.
في كلمته بمناسبة هذا اللقاء ، أشار خطيب لهبيل الى أن تنزيل ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ بالجهة سيمكن من ﻭﺿﻊ ﺇﻃﺎﺭ شمولي ومندمج يأﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ كل ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺩﺭﺍﺳتها ﻭﺗﺤﻠﻴلها ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻼءﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ بالجهة. كما ذكر بالاكراهات والعوامل التي من شانها التأثير سلبا على التنمية المستدامة والزيادة في هشاشتها على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، مشددا على تظافر جهود جميع الفاعلين المعنيين لمعالجة وتجاوز كل هذه الاكراهات وذلك من أجل الحفاظ على استدامة الثروات الطبيعية والمؤهلات الفلاحية والسياحية المهمة المتوفرة. وبعد استعراض أهم المشاريع البيئية المنجزة على صعيد الجهة ، أعرب الوالي عن أمله بأن تعزز هذه المشاريع بتحقيق وترجمة مخططات أخرى على أرض الواقع، كمخطط حماية واستصلاح البيئة الذي يعتمد على الاقتصاد في مياه السقي، ومحاربة توحل السدود، ومحاربة التلوث الصناعي والفلاحي، وتعميم إنجاز مطارح مراقبة للنفايات ومحطات معالجة المياه العادمة وتوسيع شبكة الصرف الصحي.
ومن جهتها أشارت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، الى أن هذا اللقاء يشكل فرصة للوقوف على الإنجازات والمكتسبات المحققة على مستوى الجهة في مجالي البيئة والتنمية المستدامة ،واعتبرت نزهة الوفي أن هذا الحدث مناسبة لتوقيع الاتفاقية الإطار للبيئة والتنمية المستدامة التي تعتبر إطارا تشاركيا مندمجا لاتفاقيات خاصة ، ستليها لاحقا من أجل النهوض بالشأن البيئي في الجهة وإنجاز مشاريع ملموسة تساهم في تحسين إطار عيش الساكنة.
من ناحية أخرى أكد رئيس الجهة على أن الرهان البيئي و تحقيق التنمية المستدامة، شكل استراتيجية المجلس الجهوي ، حيث تم إقرار بمناسبة إعداد برنامج التنمية الجهوية جملة من المشاريع بلغ عددها ما يفوق 87 مشروعا، توزع مضمونها ما بين: التطهير السائل ومعالجة النفايات الصلبة و إعادة تأهيل وحماية الغطاء الغابوي وتنمية الطاقات المتجددة وإعادة تقويم وتهيئة الأنهار.
جدير بالذكرأن هذا اللقاء عرف التوقيع على اتفاقيتين، الأولى اتفاقية إطار حول البيئة والتنمية المستدامة، والثانية تهم إنجاز مشروع محطة معالجة النفايات السائلة “المرج” لمعاصر الزيتون بجماعة زاوية الشيخ، و بإعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني لتكوين ممتهني عملية فرز وتثمين النفايات مع توزيع معدات السلامة الشخصية على ممتهني عملية فرز وتثمين النفايات.