“خطوة واحدة كان يمكن أن تقضي على فيروس (كورونا) في مهده، لو كان الناس على علم بها،” كتبت ليا باندر، في مقال بمجلة فوربس الأميركية، نقلت فيه آراء العلماء بشأن الطريقة المثلى للبقاء بمنأى عن الفيروسات والأوبئة.
قبل انتشار وباء كورونا بأشهر، تقول بايندر إنها سألت عالمة الأحياء في كلية الطب بجامعة هارفرد ستيفاني تايلور عن كيفية حماية أنفسنا من الإنفلونزا. وكان الجواب: على الناس ترطيب فضاءاتهم الداخلية بشكل صحيح، ابتداء من المنزل.
“هذا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنسبة 60 في المائة”، تنقل بايندر عن عالمة هارفرد، مضيفة أن النصيحة ذاتها لا تزال قائمة في التعامل مع (كوفيد-19).
وتشير تايلور إلى أن الهواء الجاف، الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة داخل الأماكن المغلقة، هو أحد المسببات الرئيسية لانتشار الأمراض، إذ “القطرات التي تحمل فيروسات أو باكتيريا معدية تتقلص بسرعة في الرطوبة المنخفضة” لكنها تبقى حية، وسرعان ما تستعيد خطورتها ما إن تدخل مجرى الهواء الرطب للإنسان.
مع ذلك، توصي العالمة بعدم المبالغة في ترطيب المكان، لأن الرطوبة مكان مثالي لنمو العفن، وبالتالي لمخاطر انتشار الفيروسات والباكتيريا.
“حافظ على مستوى من الرطوبة في الأماكن المغلقة بين 40 و60 في المائة،” تشدد عالمة الأحياء.
وتشير كاتبة المقال إلى أن الدراسات الحديثة تدعم نصيحة تايلور، التي تدعو إلى أخذ قضية تهوية الأماكن المغلقة في الحسبان عند تصميم البنايات والمنازل، وهو أمر بدأ مسؤولو الصحة في العالم يهتمون به مؤخرا بعد الانتشار المريع لفايروس (كورونا).
وتسبب فيروس (كورونا) المستجد بوفاة مليون و731 ألف و936 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية دجنبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية، أمس الخميس.
وأصيب أكثر من 78 مليونا و678 ألفا و240 شخصا في العالم بالفيروس، تعافى منهم 49 مليونا و787 ألفا و800 شخص على الأقل حتى اليوم.