تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية، مع مقطع فيديو تداول مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة مساء أول أمس الاثنين، يظهر فيه شخص يدعي بأن عناصر الشرطة لفقت له تهمة واهية وزورت المحاضر المنجزة في قضية كان هو المشتبه الرئيسي فيها.
وفي مسعى منها لتنوير الرأي العام، أفادت ولاية الزرقطوني، في بلاغ لها، أنه تفاعلا مع الأخبار المنشورة والتي تتضمن معطيات غير دقيقة، تؤكد بأنها فتحت بحثا دقيقا حول هذه الادعاءات، والذي خلصت نتائجه إلى ضرورة توضيح النقاط التالية، وذلك دون الإخلال بمبدأ سرية الأبحاث القضائية المقرر قانونا.
وأوضحت أن مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء كانت فتحت بحثا تمهيديا في هذه القضية بناء على تعليمات كتابية صادرة عن النيابة العامة، تتعلق بشكاية تقدمت بها سيدة في مواجهة ابنها الذي يظهر في الشريط المذكور، والتي اتهمته فيها بسرقة بطاقتها البنكية والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 35 ألف درهم.
وبتاريخ 13 أكتوبر المنصرم، يضيف المصدر نفسه، ألقي القبض على المشتبه فيه أمام مقر سكنه وهو في حالة تخدير متقدمة، حيث جرى الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وذلك قبل أن تتم إحالته على العدالة بمجرد استكمال إجراءات البحث.
وأشارت ولاية الأمن إلى أنها “إذ تحرص على توضيح هذه المعطيات، فإنها تدحض في المقابل المزاعم التي تشير إلى أن عناصر الشرطة لفقت تهمة للمعني بالأمر أو زورت المحاضر المنجزة في هذه القضية، مؤكدة في المقابل بأن جميع الإجراءات المسطرية تمت في إطار الاحترام التام للقانون وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة”.