مع تنامي الآمال في الدول الغنية بشأن قرب الحصول على لقاح فيروس (كورونا) المستجد في ظل النتائج المبشرة لعدد من اللقاحات المرشحة، يسود في المقابل قلق في الدول الفقيرة من عدم القدرة على الحصول على اللقاح في المستقبل القريب ما يعني استمرار تفشي الفيروس القاتل وسط شعوبها.
وينقل تقرير من مجلة (فورين بوليسي) الأميركية أنه في الوقت الذي اشترت فيه بعض الدول الغنية ملايين الجرعات من اللقاحات المحتملة، فإن الدول الفقيرة لا تزال تنتظر.
واشترى الاتحاد الأوروبي وخمس دول أخرى 2.2 مليار جرعة من اللقاحات المحتملة للفيروس، فيما اشترت كندا جرعات اللقاح تفوق حاجة عدد سكانها أكثر من خمس مرات.
وأعلنت كندا البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، أول أمس الثلاثاء، أنها أبرمت مع “فايزر” عقد خيار شراء 56 مليون جرعة إضافية من اللقاح.
وكان مصدر أوروبي أعلن الثلاثاء أن إجازة استخدام اللقاح في الاتحاد الأوروبي قد تتم “مطلع 2021” بعد إعلان فايزر الأميركية وبايونتيك الألمانية عن أن فعالية لقاحها جاءت بنسبة 90 في المائة، ما أعاد إحياء الأمل بوقف تفشي الفيروس.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها وافقت على عقد مع فايزر وبايونتيك يتيح لها شراء 300 مليون جرعة لقاح.
وكانت أبرمت ثلاثة اتفاقات أخرى مع “أسترازينيكا” السويدية-البريطانية، و”جونسون أند جونسون” الأميركية (حتى 400 مليون جرعة من كل مجموعة) و”سانوفي-جي اس كاي” الفرنسية-البريطانية (حتى 300 مليون جرعة).
ويشير التقرير إلى أن بعض اللقاحات تتطلب جرعتين ما يعني أن الدول الفقيرة قد تنتظر حتى 2024 للحصول على اللقاح.
وإضافة إلى القدرة المالية على اقتنائه، يتطلب نقل اللقاح وتوزيعه كفاءة عالية، كمتطلبات التخزين غير العادية التي يتطلبها اللقاح، ما يضاعف متاعب الدول الفقيرة.
وأحدث إعلان الشركة الأميركية العملاقة وشريكتها الألمانية، الاثنين الماضي، أن اللقاح الذي تطورانه فعال بنسبة 90 في المائة، ردود فعل إيجابية في جميع أنحاء العالم. وتستند معطياتهما إلى بيانات أولية، في حين أن المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على متطوعين بشر ما زالت مستمرة.
وأصيب أكثر من 51.531.660 شخصا في العالم بفيروس كورونا المستجد، تعافى منهم 33.300.900 شخص على الأقل حتى اليوم.
تسبب فيروس (كورونا) المستجد بوفاة 1.275.113 شخصا في العالم منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في الصين نهاية دجنبر.