توصل علماء من جامعة بوردو الفرنسية وجامعة كاتالونيا المفتوحة في إسبانيا بعد البحث في المقالات العلمية المنشورة حول تأثير الفيروس التاجي في الجهاز العصبي المركزي، إلى أن الهذيان المصحوب بحمى شديدة، يمكن اعتباره أحد أعراض (كوفيد-19).
ويعد الهذيان أحد هذه التغييرات، إلى جانب فقدان حاسة الشم والذوق، لذلك يمكن اعتباره علامة مبكرة تشير إلى الإصابة بالفيروس التاجي.
والفرضيات الأساسية التي تفسر تأثير الفيروس التاجي (SARS-CoV-2) تشير إلى ثلاثة أسباب محتملة: نقص التأكسج أو نقص امداد الخلايا العصبية بالأكسجين، والتهاب أنسجة الدماغ بسبب عاصفة السيتوكين، واختراق الفيروس للحاجز الدموي الدماغي. ويمكن لأي من هذه العوامل الثلاثة أن يسبب الهذيان.
ويشير الباحثون، إلى أنه عند تشريح جثث المرضى الذين ماتوا بسبب (كوفيد-19) غالبا ما تكتشف أدلة تشير إلى تلف في الدماغ مرتبطة بنقص التأكسج. ووفقا لهم، من المرجح أن يكون نقص التأكسج سببا في الهذيان والضعف الإدراكي واضطراب السلوك، والتهاب الأنسجة العصبية وتلف الدماغ في المناطق المسؤولة عن الوظيفة والسلوك الإدراكي ، مثل الحُصين.