في إطار محاكمته بشبهة الحصول على تمويل ليبي لحملته الانتخابية العام 2007، أفادت النيابة المالية الوطنية الجمعة بتوجيه تهمة “تشكيل عصابة إجرامية” إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
وذكرت تقرير ل “فرانس24” أن تهمة “تشكيل عصابة إجرامية” وجهت إلى نيكولا ساركوزي في إطار التحقيق في احتمال أن يكون قد حصل على تمويل ليبي لحملته الانتخابية العام 2007 ،على ما قالت النيابة المالية الوطنية لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأتى توجيه التهمة، حسب المصدر نفسه، بعد جلسات استجواب دامت أربعة أيام. وتضاف هذه الملاحقة الجديدة إلى ثلاث تهم أخرى وجهت إلى ساركوزي في إطار الملف نفسه في مارس 2018.
وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد رفضت، في شتنبر الماضي، غالبية الشكاوى التي تقدم بها ساركوزي ومقربون منه طعنا بالتحقيق حول وجود شبهات بحصول تمويل ليبي لحملته الانتخابية الرئاسية في العام 2007.
وكان الرئيس السابق قد أوقف احترازيا في إطار التحقيق في مارس .
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر صحافية عام 2018 عن الدور الذي لعبه رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين كوسيط بين النظام الليبي وحزب “الجمهوريون” الفرنسي الذي كان يترأسه ساركوزي (كان الحزب يدعى حينها “الاتحاد من أجل حركة شعبية” وتغير اسمه عام 2015)، وأقر بأنه نقل شخصيا 5 ملايين يورو من العاصمة الليبية طرابلس إلى باريس بين نهاية 2006 وبداية العام 2007، مضيفا أنه قدم تلك الأموال لكلود غيون، الذي كان آنذاك رئيس ديوان وزير الداخلية نيكولا ساركوزي ثم لساركوزي نفسه.