بعد 16 يوما على تعافيه التام من فيروس (كورونا) المستجد، أظهرت نتيجة الفحص إصابة طفل في الصين بالمرض مجددا، مما أعاد إلى الواجهة إمكانية التعرض للوباء مرتين.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الطفل الذي يبلغ من العمر (12 عاما) عاد إلى البلاد، في أواخر يوليوز الماضي، قادما من الولايات المتحدة رفقة والدته.
ولدى إجراء فحص (كورونا) الاعتيادي عند عودة الاثنين، تبين أن الأم مصابة بالمرض، فيما كانت نتيجة فحص ابنها الذي عرّف باسم “لي” إيجابية، من دون أن تظهر عليه أي أعراض.
وتلقى الطفل العلاج في أحد مستشفيات مدينة منطقة هاربيين شمالي الصين، وخضع للحجر الصحي البالغ (14 يوما)، قبل أن يخرج معافا تماما، كما اعتقدت السلطات الطبية.
لكنه عاد إلى الحجر الصحي، الخميس الماضي، بعد تشخيص إصابته بفيروس (كورونا) مجددا، ومن دون أعراض أيضا.
وجاء هذا التطور في وقت شهدت به المدينة الساحلية التي يقطن فيها “لي” عزل المئات من سكانها، بعد ثبوت إصابة عدد منهم، الأمر الذي عزز المخاوف من احتمال ظهور موجة ثانية من الوباء.
وتقول السلطات الصحية الصينية إن الطفل “لي” لم يختلط بأي أحد كما لم يذهب إلى المدرسة خلال العلاج والحجر، لتبديد المخاوف التي سرت بين المحيطين به.
وأخضت السلطات والدة الطفل للعزل، رغم أن نتيجة فحصها كانت سلبية في الفحص الثاني، كما أخضعت أشخاصا اختلطوا معه للأمر ذاته.
وتقول “ديلي ميل” إنه لم تكن هناك حالات مثبتة علميا الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا مرتين، إذ يميل الخبراء إلى إلقاء اللوم على نتائج الاختبارات غير الدقيقة أو المرض المطول.
ويرون أنه من غير المألوف ان يستمر وجود الفيروس داخل الجسم بعد تماثله للشفاء. ويظهر الفهم الذي تراكم خلال الشهور الماضية، إلى أن الجسم يكوّن مناعة مؤقتة بعد الإصابة بالفيروس.
لكن آخرين يرون أن الحالات الجديدة مثل قصة الطفل الصيني تثير تساؤلات بشأن المفاهيم السابقة.