استعرض المدير الجهوي للصحة ببني ملال-خنيفرة، عبد الرحمن بنحمادي، مختلف الجهود الحثيثة المتواصلة لتعزيز العرض الصحي في الجهة، بهدف التصدي والحد من انتشار فيروس (كورونا) المستجد.
وأوضح بنحمادي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أشغال تهيئة المستشفى الميداني، الذي شرع مؤخرا، في إنجازه داخل المركز الاستشفائي الجهوي بني ملال تحت إشراف وزارة الصحة لاستقبال الحالات الحرجة، قد بلغت نسبة 80 في المائة، مضيفا أن دواعي هذا المشروع ترتكز على رؤية استباقية واحترازية، خصوصا “في فترة الخريف الذي تتكاثر فيه الفيروسات والأوبئة..”.
وأبرز أن تهيئة هذا المستشفى، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 100 سرير كل منها مجهز بجهاز تنفس، يروم التخفيف من الضغط الكبير الذي يعرفه جناح كوفيد- 19 بالمركز الاستشفائي الجهوي وتأمين شروط الأمن الصحي للمواطنين، في ظل الارتفاع الذي عرفته الوضعية الوبائية بالإقليم خاصة خلال الشهر المنصرم وبمناسبة عيد الأضحى بتسجيل أكثر من 75 حالة وفاة في الجهة.
وبعد أن أشار إلى تسجيل حالة من التراخي وعدم الامتثال للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا في أقاليم الجهة، مما أدى إلى ارتفاع في حالات الإصابة التي تجاوزت 5 آلاف، اعتبر أن بناء المستشفى الميداني من شأنه تقوية البنيات الصحية الكفيلة بالتكفل واستقبال مرضى “كوفيد- “19 في ظروف سليمة وملائمة.
أما بخصوص الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، يضيف المدير الجهوي، فإنها ستستفيد من البروتوكول الصحي من خلال متابعة العلاج بالمنزل، وذلك في إطار المتابعة الدائمة للمصالح الصحية المحلية والسلطات المحلية للوضعية الوبائية، وتوفير مستلزمات الصحة العامة للمواطنين. في سياق متصل، ذكر بتهيئة عدد من البنيات الصحية كمراكز استقبال للشباب وتصفية الدم بمريرت والمركز الصحي القروي بالقباب لاحتضان الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض والذين يعانون من أوضاع اجتماعية صعبة، بهدف الحيلولة دون اتصال هؤلاء بأشخاص آخرين، وبالتالي نقل العدوى إليهم.
ونوه العديد من فعاليات المجتمع المدني بمشروع المستشفى الميداني الذي من شأنه تحسين شروط استقبال وعلاج مرضى “كوفيد 19″، كما نوهت بمجهودات الأطر الإدارية والصحية بالمديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال- خنيفرة.
وقررت السلطات المحلية بخنيفرة اليوم تشديد إجراءات التنقل بين عدد من أحياء المدينة واعتماد نظام التعليم عن بعد بالمؤسسات التعليمية بها، ابتداء من غد الخميس على الساعة الثانية عشرة زوالا، وذلك بعد تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس (كورونا).
