بدأ المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء في استقبال المتطوعين للمشاركة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الخاصة باللقاح الصيني المضاد لفيروس (كورونا) الذي سينتجه مختبر الأبحاث الصيني سينوفارم (CNBG).
ويشارك 32 متطوعا ينتمون لعدة مناطق من مدينة الدار البيضاء ومن أوساط اجتماعية مختلفة في هذه التجارب السريرية، حيث سيخضع المتطوعون لمراقبة وتتبع طبيين لمدة 40 يوما على أن يتم الكشف عن النتائج الأولية خلال الأسبوعين المقبلين.
وسيكون بإمكان المتطوعين خلال فترة التتبع الاستمرار في مزاولة أنشطتهم اليومية مع الرجوع بشكل منتظم إلى المختبرات من أجل الخضوع للتشخيص و إجراء التحاليل لمراقبة أي ظهور محتمل لأعراض الإصابة بفيروس (كورونا) المستجد.
وسيكون على المتطوعين البقاء في اتصال وثيق مع الفريق المسؤول عن عملية التتبع والذي يتم وفق بروتوكول تم وضعه وتقديمه للمتطوعين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تشرف عليها لجنة أخلاقيات ويؤطرها القانون رقم 13-28 المتعلق بحماية الأشخاص المشاركين في الأبحاث الطبية الحيوية وكذلك تلك المتعلقة بحماية البيانات ذات الطابع الشخصي.
وبحسب وزير الصحة، خالد آيت الطالب، فإن المغرب سيقوم بإنتاج اللقاح بنفسه في حال نجاح هذه التجارب السريرية. يذكر أن هذه العملية تدخل في إطار تعاون مغربي صيني يسمح للمواطنين المغاربة بأن يكونوا من المستفيدين الأوائل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.