فتحت المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاث، عمومية كانت أم خصوصية، بمختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم الحوز، لاستقبال التلاميذ والتلميذات، إيذانا بانطلاق الموسم الدراسي 2020-2021.
وتنزيلا للتوصيات الصادرة عن الوزارة الوصية، اتخذت المؤسسات التعليمية مجموعة من التدابير والاجراءات الاحترازية من خلال تنزيل برتوكول صحي صارم لتفادي انتشار عدوى (كوفيد-19) بين صفوف التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية.
وستستمر هذه الإجراءات خلال أيام 7 و8 و9 شتنبر الجاري، من أجل استقبال التلاميذ وضمان تواصلهم مع الأطر التربوية تحضيرا للشروع في تنزيل النمط التربوي المعتمد، المتمثل في التعليم الحضوري بالتناوب (التعليم الحضوري والتعليم الذاتي).
وبالمناسبة، تعرف التلاميذ والتلميذات الذين اختار أولياء أمورهم التعليم الحضوري، على أقسامهم وأساتذتهم واستعمالات الزمن، مع تحسيسهم بأهمية التقيد بالتدابير الوقائية الموصى بها لتفادي انتشار عدوى كوفيد-19 في الوسط المدرسي.
وأكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحوز، يوسف آيت حدوش، أنه تم استقبال التلاميذ بكل المؤسسات التعليمية وفق جدولة زمنية تحترم كل التدابير الإحترازية الصحية الواجب اتباعها وذلك بعد القيام بكل عمليات التعقيم والتنظيف التي تم القيام بها بشراكة مع جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة.
وأوضح آيت حدوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية الإقليمية سجلت نسبة التحاق وحضور التلاميذ بنسبة جاوزت 90 في المئة في كل المؤسسات التعليمية بالإقليم، الشيء الذي “بعث على ارتياح آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وكذا الفاعلين التربويين من أطر إدارية وتربوية”.
وأشار إلى أن اليوم الأول من الدخول المدرسي عرف مواكبة وتتبع من طرف لجن إقليمية وجهوية تابعة للمديرية والأكاديمية، وكذا من طرف لجن محلية تحت إشراف السلطات المحلية من أجل الوقوف على مدى تطبيق وتفعيل كل الترتيبات المواكبة لإنجاح الدخول المدرسي.
وكانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحوز قد عمدت، في إطار تحضير الدخول المدرسي 2020/2021 وأخذا بعين الإعتبار ما تفرضه التدابير المرتبطة بجائحة كورونا، إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير استعدادا لإنجاح الدخول المدرسي.
وفي هذا الإطار، تم عقد اجتماعات مع السلطات الترابية والسلطات الصحية بالإقليم من أجل تشخيص الحالة الوبائية بالإقليم من جهة واتخاذ تدابير احترازية ووقائية بالمؤسسات التعليمية، وتوزيع الأدوار والمهام كل في دائرة اختصاصه.
كما عقدت اجتماعات مع رؤساء المؤسسات التعليمية والأطر الإدارية والتربوية من أجل تحديد النمط البيداغوجي الذي سيتم اعتماده بكل مؤسسة على حدة أخذا بعين الإعتبـار الإمكانيات المتاحة (البشرية واللوجستيكية).
وتم أيضا، عقدت لقاءات مع ممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ من أجل إشراكهم في الإستعدادات والتحضيرات المادية وتحسيسهم بضرورة انخراطهم في تأمين صحة وسلامة أبنائهم وبناتهم موازاة مع مسؤولية المؤسسة في هذا الباب.
وخلصت هذه اللقاءات إلى اعتماد المذكرة الوزارية 39/20 كمرجع في تدبير كل المحطات المرتبطة بالموسم الدراسي وخصوصا تلك المتعلقة بالدخول المدرسي، حيث سيتم اعتماد النمط التربوي القائم على التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم الذاتي وفق الإطار المرجعي الوارد في هذا الباب إضافة، إلى الإلتزام الفعلي بمقتضيات البروتوكول الصحي الوارد بنفس المذكرة.