قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن عددا من الشركات المطورة للقاحات (كوفيد-19)، ومنها فايزر وجونسون آند جونسون ومودرنا، تعتزم إصدار تعهد عام بعدم السعي للحصول على موافقة الحكومات على منتجاتها قبل أن يثبت أنها آمنة وفعالة.
وذكرت الصحيفة يوم الجمعة أن هذه الشركات ستتعهد بالالتزام بمستوى عال من المعايير العلمية والأخلاقية في إجراء الدراسات السريرية وعمليات التصنيع، واستشهدت بمسودة بيان مشترك يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها.
وأضاف تقرير الصحيفة نقلا عن شخصين مطلعين على الأمر أن التعهد قد يصدر قريبا ربما هذا الأسبوع، حسبما نقلت “رويترز”.
وتعد شركات أسترا زينيكا وفايزر ومودرنا من بين الشركات التي تتصدر سباق تطوير لقاحات للوقاية من مرض (كوفيد-19) أو الحد من شدته، إذ أن لقاحاتها في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد قال الجمعة، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة لن توصي بأي لقاح مضاد لفيروس (كورونا) المستجد قبل أن يثبت أنه آمن وفعال.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن اللقاحات استخدمت بنجاح لعقود من الزمن ونسب إليها الفضل في القضاء على الجدري وقرب القضاء على شلل الأطفال.
وأشار إلى لقاحات مضادة لإيبولا جرى تطويرها حديثا ساعدت في إنهاء تفشي فيروس إيبولا الأخير في الكونغو، وناشد الأشخاص المعارضين للتلقيح بأن يقوموا ببوحثهم الخاصة.
وأضاف أن “الحركة المناهضة للقاحات، يمكنها بناء روايات لمحاربة اللقاحات. لكن سجل اللقاحات يروي قصته الخاصة ولا ينبغي للناس أن يشعروا بالارتباك”، حسبما نقلت “الأسوشيتد برس”.
وتابع قائلا “يمكنهم إلقاء نظرة بأنفسهم على كيفية استخدام العالم للقاحات بالفعل لتقليل معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة ولإنقاذ الأطفال”.
وأعرب عن أمله في أن يكون هناك لقاح فعال لفيروس (كورونا) المستجد عما قريب “حتى يتمكن العالم من العودة إلى طبيعته”.