الصحة العالمية: الإغلاق ليس حلا

28 يوليو 2020آخر تحديث :
الصحة العالمية: الإغلاق ليس حلا
آش24///

 

ظلت منظمة الصحة العالمية تشدد على مدى شهور ضرورة عدم التهاون تجاه تفشي فيروس (كورونا)، على مستوى الحكومات، بما في ذلك عمليات إنهاء الإغلاق التي أنهكت اقتصادات العالم أجمع، إلا أن المنظمة بدأت تقترب من الواقع المعيشي أكثر، في ظل صعوبات تواجهها العديد من الحكومات بسبب تعطل الحياة العامة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، إن حظر السفر الدولي لا يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى وعلى الدول فعل المزيد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل حدودها.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في إفادة صحفية عبر الإنترنت من جنيف إن العالم لن يستطيع التغلب على جائحة (كوفيد – 19) إلا بالحرص على اتباع الإجراءات الصحية من وضع الكمامات إلى الابتعاد عن الزحام. وتابع: “أينما طُبقت هذه المعايير تتراجع حالات الإصابة في حين ترتفع في الأماكن التي لا تطبق فيها”.

ووصف تيدروس الجائحة التي أصابت أكثر من 16 مليون شخص على مستوى العالم بأنها أسوأ حالة طوارئ صحية عالمية واجهتها المنظمة.

لكن في المقابل، اعترف مسؤول آخر في المنظمة أن الحكومات لا يمكنها مواصلة الإغلاق إلى الأبد. وقال مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إن من المستحيل أن تبقي الدول حدودها مغلقة في المستقبل المنظور. وأضاف: «سيكون من شبه المستحيل للدول المنفردة إبقاء حدودها مغلقة في المستقبل المنظور. يجب أن تعود الاقتصادات للعمل وعلى الناس استئناف أعمالهم ويجب استئناف التجارة».

وتسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمرض في اتخاذ بعض الدول قرارات بإعادة فرض بعض القيود على السفر في الأيام الماضية. وأثارت بريطانيا البلبلة في عملية إعادة فتح قطاع السياحة الأوروبي بعد أن أمرت بوضع العائدين من إسبانيا في الحجر الصحي.

وفي آخر الإجراءات من هذا النوع، أصبح يتعين العائدين إلى فنلندا من النمسا وسلوفينيا وسويسرا العزل الذاتي لمدة 14 يوما نظرا لارتفاع حالات الإصابة في تلك الدول مؤخرا. ويشمل المعيار الفنلندي لإسقاط شرط العزل الذاتي حدا أقصى هو ثمانية إصابات جديدة لكل مئة ألف شخص خلال فترة الأسبوعين السابقين.

وتعني زيادة معدلات الإصابة في الجزائر وأستراليا أن هاتين الدولتين تنطبق عليهما القيود وشرط العزل الذاتي.

كما قررت السلطات المحلية في بلدة كويبيرون الواقعة في منطقة بريتاني في غرب فرنسا منع ارتياد الشواطئ والمتنزهات والحدائق في المساء، بسبب تفشي وباء (كوفيد-19)، وخاصة بين الشباب. جاء هذا القرار، الذي دخل حيز التنفيذ مساء الأحد، عقب تسجيل 54 إصابة في هذه المدينة السياحية، بحسب السلطات في إقليم موربيهان.

المصدر (وكالات)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق