يبدأ المغاربة العالقون في إثيوبيا بعد إغلاق الحدود بسبب وباء (كوفيد – 19) عودتهم إلى المملكة اعتبارا من مساء هذا الخميس.
وتلقت المجموعة الأولى من بين 31 مواطنا مغربيا، العالقين منذ ما يناهز أربعة أشهر، نتائج الاختبارات السلبية المطلوبة قبل صعودها رحلة تتجه إلى إسطنبول حيث ستعود إلى المغرب عبر الخطوط الملكية المغربية.
وذكرت سفيرة المغرب بإثيوبيا وجيبوتي نزهة علوي محمدي، التي التقت مساء الأربعاء المواطنين المغاربة عشية مغادرتهم، بالتدابير التي اتخذتها التمثيلية الدبلوماسية للمملكة لفائدة هؤلاء العالقين منذ إغلاق الحدود بسبب فيروس (كورونا).
وقالت إن سفارة المملكة بأديس أبابا لم تدخر جهدا لتقديم الدعم والمساعدة للمغاربة الذين علقوا في إثيوبيا لمدة أربعة أشهر، مؤكدة أنه تمت تعبئة جميع مصالح السفارة لمواكبتهم خلال إقامتهم.
وأضافت السفيرة المغربية أنه علاوة على الإيواء في فندق بالعاصمة لمجموعة من بين المواطنين المغاربة الـ31، حرصت مصالح السفارة على مواكبة إقامتهم في إثيوبيا على الأصعدة الاجتماعية والشخصية والطبية، مشيدة في هذا السياق بالعمل الذي أنجزه أطر وموظفو السفارة.
وأكدت السيدة علوي محمدي أن تعبئة سفارة المملكة ظلت متواصلة منذ اليوم الأول وحتى اليوم بتنظيم أخذ عينات الدم لحاجيات الاختبارات المطلوبة قبل الصعود، منوهة بمجموع المغاربة العالقين في أديس أبابا.
وأعرب المغاربة الذين كانوا في زيارة لأديس أبابا لأسباب مهنية أو سياحية، الذين تحدثوا خلال هذا اللقاء، عن خالص الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدعم والمساندة اللذين قدما لهم من طرف سفارة المغرب. ولفت هشام شاهين، الصحافي الذي كان يصور لتلفزيون أوروبي قبل أن يعلق بالعاصمة أديس أبابا، إلى إنه “منذ اليوم الأول الذي اتصلنا فيه بسفارة المغرب وجدنا كل أشكال الدعم”.
وأشاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالدعم المادي والمعنوي المقدم من طرف السفارة لكل المغاربة العالقين بدون استثناء، معربا عن الشكر للعاملين في التمثيلية الدبلوماسية على التواصل المستمر والمنتظم مع المواطنين المغاربة.
من جانبها، أبرزت فضيلة أكتاو، وهي إحدى العالقات التي كانت قد قدمت إلى إثيوبيا لأجل التصوير، أن سفارة المملكة قامت بكل ما ينبغي تجاه العالقين، بما في ذلك توفير الإيواء ومتطلبات العيش و”المواكبة المتواصلة والودودة”. وقالت “لن أنسى أبدا هذا الدعم الإنساني وهذه المساندة الصادقة”.