قدمت وزارة الصحة، اليوم السبت، معطيات جديدة بشأن تطور الحالة الوبائية في المملكة المرتبطة ب (كورونا) المستجد، موضحة أن عدد الإصابات والوفيات الجديدة الناجمة عن الإصابة بالفيروس عاد للإرتفاع بعد رفع “الحجر الصحي”.
وقالت جميلة الجبيلي، الرئيسة بالنيابة لقسم الإعلام بالوزارة، في تصريحها الأسبوعي الأول، إن الوضع الوبائي شهد شبه استقرار خلال شهر يونيو، لكن الوباء عاد للإنتشار خلال شهر يوليوز، بعد 3 أسابيع من رفع “الحجر الصحي”، إذ سجل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ بدأ الأزمة، لاسيما في مناطق شمال المملكة، وكذا بعض الأقاليم الجنوبية، حيث تضاعف عدد الاقاليم التي سجلت معدلات إصابة فوق 7 حالات لكل 100 ألف نسمة بين 7 و28 يونيو، وفق ما تظهره الخريطة أسفله.
وأكدت جميلة الجبيلي أن هذا الارتفاع، مرتبط أولا بتوسيع دائرة الكشف عن حالات الإصابة، لكنه مرتبط أيضا بسلوكيات غير مسؤولة لدى بعض الأشخاص وغير واعية بخطورة عدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية من الفيروس، مضيفة أن ذلك يعرض حياة بعض الأشخاص للخطر، لاسيما المهددين بشكل أكبر من المسنين وحاملي الأمراض المزمنة، ومن مناعتهم ضعيفة.
كما أشارت إلى أن معدل الإماتة بالفيروس في المغرب، أقل بكثير مما هو على المستوى العالمي، حيث يقدر دوليا بـ4.2 بالمائة، مقابل 1.6 بالمائة في المملكة.
وفي ما يخص معدلات الشفاء، ذكرت أنها تصل إلى 84.6 بالمائة، مقابل معدل عالمي لا يتجاوز 59.6 بالمائة.
وأبرزت أن الفيروس ارتبط في بداية الأمر، بحالات وافدة من الخارج، ثم ارتفع عدد المصابين بعد ظهور بؤر وبائية متعلقة بمناسبات عائلية، ثم استقر العدد إلى غاية شهر يونيو ليعاود الارتفاع بعد رفع الحجر الصحي، مضيفة أن رفع هذا الأخير “واكبه للأسف التراخي في الالتزام بالإجراءات الصحية”.