تفاعل الأمن الجهوي بالحسيمة، بسرعة وجدية، مع تدوينة منشورة في إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم بأن شرطيا عرض شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة لاعتداء جسدي بحي مرموشة بالمدينة.
وتنويرا للرأي العام الوطني، وتصويبا لما جاء في هذه التدوينة من معطيات غير دقيقة، يؤكد الأمن الجهوي بالحسيمة أنه فتح بحثا دقيقا بشأنها، خلصت نتائجه إلى ضرورة توضيح عدد من النقاط، وذلك دون الإخلال بمبدأ سرية الأبحاث القضائية التي لازالت متواصلة في هذا الملف.
وتعود وقائع القضية إلى يوم الجمعة الموافق ل 22 ماي الجاري، حين تلقت قاعة المواصلات بالأمن الجهوي بمدينة الحسيمة اتصالات هاتفية عبر الخط 19، للتبليغ عن خرق لحالة الطوارئ الصحية من طرف أشخاص يستهلكون المخدرات ويحدثون الفوضى ليلا بالشارع العام بحي مرموشة، حيث تم توجيه دورية تابعة للفرقة الجهوية للشرطة القضائية من أجل الاستجابة لطلب النجدة الصادر عن ساكنة الحي المذكور.
وأوقفت عناصر الشرطة القضائية بعين المكان شخصا يبلغ من العمر 21 سنة، وهو متلبس بخرق حالة الطوارئ الصحية وإحداث الضوضاء، وذلك قبل أن يتدخل أفراد أسرته في محاولة للحيلولة دون القيام بمهمة الضبط والتوقيف. وخلافًا لما تم الترويج له من مزاعم، فقد قامت عناصر الأمن بمنع أسرة الشخص الموقوف من تحريره دون اللجوء إلى استعمال العنف، غير أن أحد أقاربه، في وضعية إعاقة، أصيب بنوبة صرع وسقط بشكل تلقائي مما استدعى نقله إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاج.
وإذ يدحض الأمن الجهوي بالحسيمة المزاعم الكاذبة التي تحاول الترويج لفكرة مغلوطة حول قيام شرطي بتعنيف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فإنها تشدد في المقابل على أن جميع إجراءات البحث المنجزة في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة تؤكد واقعة السقوط العرضي للضحية دون أي تدخل من جانب عناصر الشرطة.