تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية، مع مقطع فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أشخاص وهم في نزاع بدرب الخير بمنطقة عين الشق، ومشفوع بتعليقات تدعي بأن النازلة تطورت إلى جريمة قتل.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مراجعة السجلات الممسوكة لدى مصالح منطقة أمن عين الشق بمدينة الدار البيضاء، أظهرت أن النازلة تعود لمساء أمس الثلاثاء، حين دخل ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية في نزاع تطور إلى تبادل للعنف، حيث توفي أحدهم جراء تعرضه للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.
وأوضح المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية أسفرت عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي البالغ من العمر 25 سنة في نفس اليوم، فيما ما زالت التحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الثاني بعدما جرى تحديد هويته الكاملة.
وأشار البلاغ إلى أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه الموقوف تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
وكانت الجريمةأخذت منعطفا آخر تسبب في معاقبة قائد المنطقة، إثر تسجيل «خرق جماعي للطوارئ الصحية» خلال تشييع جنازة الراحل.
وأعلن عن القرار، أمس الثلاثاء، إذ أكد وزارة الداخلية، في بلاغ لها، أنها اتخذت خطورة توقيف رئيس الملحقة الإدارية عين الشق لترتيب المسؤوليات واتخاذ الإجراءات التأديبية والإدارية الضرورية بشأن خرق لحالة الطوارئ الصحية.
وأوضحت أنه «على إثر تداول مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر تجمهر مجموعة من الأفراد، اليوم الثلاثاء ، بحي “درب الخير” الزنقة 15 بعمالة مقاطعة عين الشق، وذلك في ظروف تشكل خرقا سافرا للتدابير والإجراءات المقررة من خلال حالة الطوارئ الصحية، ودون تسجيل أي تدخل من قبل ممثلي السلطات المحلية الموكول لهم العمل على فرض احترام التدابير التي يستلزمها حفظ النظام العام الصحي في ظل حالة الطوارئ الصحية المعلنة، فقد تقرر توقيف رئيس الملحقة الإدارية عين الشق، وذلك في انتظار نتائج البحث الإداري الدي تم فتحه، لترتيب المسؤوليات واتخاذ الإجراءات التأديبية والإدارية الضرورية على ضوء ذلك».