سجلت روسيا، اليوم الاثنين، 221 ألفا و344 إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء ظهور الجائحة، بينها 11656 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بينما بدأ عشرات ملايين الأشخاص في فرنسا وإسبانيا اليوم استعادة قسم من حرية الحركة، لكن المخاوف من موجة ثانية لا تزال قائمة بعدما عاود الفيروس الظهور في كوريا الجنوبية ومدينة ووهان الصينية.
ويفترض أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة، اليوم الاثنين، حول جائحة (كوفيد 19)، حيث تسجل البلاد أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة كل يوم.
وتعد هذه الكلمة هي الثالثة التي يتوجه بها بوتين لشعبه في أقل من شهرين. يأتي ذلك بينما تنوي العديد من المناطق الأقل تضررا من الجائحة رفع القيود المفروضة منذ أواخر مارس/آذار الماضي، لكن مناطق أخرى -وعلى رأسها موسكو- قررت تمديد العزل لغاية 31 ماي الجاري.
وتعزو السلطات الروسية ارتفاع عدد الحالات المسجلة منذ 10 أيام إلى تضاعف الاختبارات التي تم إجراؤها والتي بلغت 5.6 ملايين حسب تعداد اليوم الاثنين، لا إلى تسارع انتشار العدوى، وهذا ما يفسر أيضا انخفاض معدل الوفيات.
ترقب بأوروبا
بدأ عشرات ملايين الأشخاص في فرنسا وإسبانيا، اليوم الاثنين، استعادة قسم من حرية الحركة، لكن المخاوف من موجة ثانية لا تزال قائمة بعدما عاود الفيروس الظهور في كوريا الجنوبية ومدينة ووهان الصينية.
ومع فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، تتواصل الدعوات إلى تشجيع العمل عن بعد، حيث تسعى الحكومات إلى تأمين عودة هادئة للحياة الطبيعية بعد شهرين من توقف النشاط الاقتصادي.
ويأمل الناس استعادة شيء من الحياة الطبيعية، بعدما تسبب الوباء في وفاة أكثر من 280 ألف شخص عالميا منذ ظهوره نهاية العام 2019 في الصين.
غير أن الحذر بعيد هذا التخفيف يبقى قائما بشدة، لا سيما مع تخوف منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية للوباء الذي أدى إلى عزل أكثر من نصف البشرية وأغرق الاقتصاد العالمي في ركود قياسي.
وفي فرنسا، يبدو أن العزل الحازم وغير المسبوق الذي فرض على السكان، منذ 17 مارس الماضي، بدأ يؤتي ثماره، فقد انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات مساء أمس الأحد حتى 70 حالة، وهو العدد الأدنى حتى الآن.
لكن مع حصيلة وفيات إجمالية تفوق 26 ألفا، وهي من بين الأعلى في العالم، دعا المسؤولون الفرنسيون إلى توخي الحذر.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة “بفضلكم، الفيروس تراجع، لكنه لا يزال هنا.. أنقذوا الأرواح.. كونوا حذرين”.
غير أن قراره إعادة فتح المدارس يثير قلقا وانتقادات، زاد منها ظهور ثلاث بؤر إصابة جديدة في قطاعات كانت حتى الآن تعتبر بين الأكثر أمانا.
وفي إسبانيا، وبهدف الحد من مخاطر تفشي الفيروس، سيجري رفع العزل عن جزء من البلاد فقط، في حين تبقى معظم المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة خاضعة لقيود صارمة.
وتزيد هذه الحالات الجديدة من المخاوف بأن تكون الصين تواجه موجة ثانية من الإصابات، رغم أن تخفيف القيود يتواصل في مناطق أخرى من البلاد.
وتأكدت خمس حالات جديدة في منطقة سكنية بمدينة ووهان وسط الصين، حيث رصد الفيروس للمرة الأولى أواخر السنة الماضية، وخرجت المدينة من الإغلاق قبل 4 أسابيع.
كما أصدرت السلطات أوامر بالعزل في المنازل وحظر سفر في شولان، المدينة التي تعدّ حوالي 670 ألف نسمة في شمال شرقي الصين، بعد تأكيد ثلاث إصابات جديدة فيها.