استقرت وزارة الصحة على السيناريو الأقرب الذي سيجري اتباعه لرفع الحجر الصحي في 20 ماي الجاري.
وبنت الوزارة هذا السيناريو المحتمل بأخذ بعين الاعتبار عددا من المؤشرات التقنية والعلمية لوتيرة تطور فيروس كورونا (كوفيد 19) في المغرب، ومنها بلوغ عدد الإصابات، في نهاية المرحلة الثانية من التدبير الوقائي المعتمد 6400 حالة.
وتشير التوقعات إلى التحكم في مصادر البؤر داخل التجمعات المهنية والعائلية، ونهاية انتشار الوباء المرتقبة ما بين 16 و21 ماي. كما يرتقب أن يتراجع عدد الإصابات اليومية ما بين 10 و20 حالة عند تراجع الجائحة.
وتقترح مديرية الأوبئة الخروج تدريجيا حسب المستوى الجهوي. وأكد محمد اليوبي، مدير المديرية، في خارطة الطريق، أن رفع الحجر الصحي بعد انقراض الفيروس نهائياً مستحيل، لكنه حذر من أن الخروج الكلي والمفاجئ وعودة الحياة الطبيعية قد يؤدي إلى بروز موجة ثانية من الوباء.
وجاء في السيناريو الموضوع، أن رفع الحجر يجب أن يراعي التدرج، والجغرافيا، والنشاط الاقتصادي حسب القطاعات الأولوية، والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى ضرورة إبقاء كبار السن ضمن الحجر الصحي.
وأبرز أن عودة ظهور الوباء بعد رفع القيود مازالت ممكنة، مشددا على ضرورة تعزيز نظام الرصد الوبائي بعد رفع الحجر الصحي، تحسبا لظهور حالات كثيرة، وتكثيف خطة الطوارئ بالمستشفيات، وتوسيع إستراتيجية الفحص على الأشخاص دون أعراض مرضية.