توقع معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الأمراض المعدية والفيروسات أن تكون هناك موجات أخرى من وباء فيروس (كورونا) الذي أودى بحياة 252 ألف شخص على الأقل في العالم.
وقال رئيس المعهد، لوتار فيلر،”هذه جائحة. وفي الجائحة سيتسبب هذا الفيروس في مزيد من الإصابات حتى يصاب ما يتراوح بين 60 و 70 في المائة من السكان”.
وتوقع فيلر موجات ثانية وثالثه من الإصابات بفيروس (كورونا) مؤكدا أن بلاده مستعدة بشكل جيد للتعامل معها.
وأضاف الخبير الألماني “من الواضح أنه، اعتمادا على مدى قوة الموجة الثانية، سيتعين اتخاذ إجراءات معينة مرة أخرى إذا أردنا إبطاء الموجة – ولا أعرف كيف يمكن التعامل معها بشكل مختلف”.
وتعمل ألمانيا حاليا على تخفيف القيود التي فرضتها في مارس الماضي لإبطاء انتشار الفيروس الذي أصاب 163860 شخصا، في حين ارتفع عدد الوفيات في البلاد بواقع 139 ليصل إلى 6831.
وتضع عدة ولايات ألمانية خططا لإعادة فتح المطاعم والفنادق في الأسابيع المقبلة، في أحدث خطوة نحو إعادة الحياة العامة تدريجيا.
وحدد ماركوس سويدر، حاكم ولاية بافاريا ذات أعلى معدل إصابة بالفيروس للفرد في ألمانيا، “الثلاثاء” ما قال إنها خطة حذرة لإعادة فتح قطاع الضيافة في منطقته.
وقال سويدر إن المطاعم ستكون قادرة على تقديم الطعام في الهواء الطلق ابتداء من 18 مايو الجاري وفي الداخل بعد ذلك بأسبوع، مع عدد محدود من الزبائن وأوقات عمل محدودة واحتياطات نظافة صارمة.
واعتبارا من 30 ماي الجاري، ستتمكن الفنادق من استقبال السائحين على الرغم من عدم فتح حمامات البخار أو السباحة.
ومن المقرر أن تتشاور المستشارة أنغيلا ميركل وحكام الولايات، غدا الأربعاء، بشأن الخطوات المقبلة لألمانيا في تخفيف القيود التي فرضت لكبح تفشي الفيروس المستجد.
لكن الولايات منفردة، والمسؤولة عن فرض ورفع عمليات الإغلاق، تمضي قدما بشكل متزايد في الإعلان عن مقترحات خاصة بها.
واقترحت ولاية ساكسونيا السفلى الواقعة شمالي البلاد، الإثنين، افتتاح المطاعم في 11 ماي، والفنادق في 25 من الشهر نفسه.
وتريد ولاية مكلنبورغ – فوربومرن الواقعة في منطقة بحر البلطيق افتتاح المطاعم، يوم السبت، حيث تستقبل الفنادق السكان المحليين من 18 مايو، والضيوف من مناطق ألمانية أخرى بعد ذلك بأسبوع.