المريض صفر: أما عن مصدر الفيروس، فقالت الشبكة، نقلاً عن نفس المصادر، إن بداية الفيروس كانت من الخفافيش وانتقلت إلى الإنسان، وهي الرواية التي يتم تداولها منذ بداية ظهور الفيروس، لكنها غير مثبتة بشكل قطعي علمياً.
أما عن “المريض صفر” فكانت لباحثة تعمل في مختبر ووهان للفيروسات، والتقطت العدوى وهي تقوم باختبارات للفيروس عن طريق خطأ ما أدى إلى إصابتها بفيروس كورونا كوفييد 19، وهو الأمر الذي أدى إلى نقل الفيروس إلى خارج المختبر قبل أيام من وفاتها.
ما علاقة سوق ووهان؟ أما عن سوق الحيوانات، الذي وُجهت له أصابع الاتهام منذ انتشار الفيروس، فأوضحت الشبكة أن إلقاء اللوم على السوق كان محاولة من بكين لتبديد الشكوك حول تورط مختبر ووهان الذي تسبب في الكارثة، وقالت نفس المصادر إن السوق لم يكن به خفافيش أبداً!
دلائل “تورط بكين”: الشبكة نشرت مجموعة من الدلائل، نقلاً عن مصادرها، قالت إنها تثبت تورط الصين في نشر الفيروس عن طريق مختبر ووهان، البداية كانت مع الطريقة التي قامت بها بكين بإخفاء بيانات المختبر وعيناته بالتزامن مع انتشار الفيروس، كما قامت بحذف بعض التقارير التي حاولت التطرق للموضوع، إذ قال أحد المصادر إن ما قامت به بكين آنذاك هو أكبر عملية إخفاء للمعلومات في تاريخها.
كما أفادت المصادر بأن كل الأطباء والصحفيين الذين حذروا من انتشار الفيروس، والذين تطرقوا إلى أمر مختبر ووهان “اختفوا” فجأة ودون أثر.
وما يزيد الشكوك حول تورط بكين في نشر الفيروس، بحسب فوكس نيوز، هو منع السفر المحلي من ووهان وإليها منذ انتشار الفيروس، إلا أن رحلات الطيران الدولية من نفس المدينة وإليها لم تتوقف!
أمريكا كانت على علم بتورط الصين: في تعليقاته على التقرير، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن تعلم أن بكين متورطة في نشر الفيروس، أما فيما يتعلق بالمذكرات التحذيرية للخارجية الأمريكية بشأن مختبر ووهان فقال بومبيو إن التركيب الذين استخدم في المختبر “يحتوي على مواد شديدة العدوى”، مضيفاً أن واشنطن كانت على علم بأن بكين تعمل على هذا البرنامج مثلها مثل العديد من الدول المتطورة التي تنشر المعلومات بكل شفافية، وتسمح للمراقبين الدوليين بالاطلاع على آخر التطورات والتأكد من صحة العمليات، إلا أن بكين يبدو أنها لم تسمح بذلك، وهو ما أزّم الوضع.
فيما أشارت الشبكة إلى أن أمريكا لطالما ساعدت الصين في القيام بتدريبات في مجال اكتشاف الفيروسات ومكافحتها، قبل أن يبدأ الصينيون العمل بمفردهم على هذا الفيروس بمختبر ووهان.
واشنطن تعلق: الرئيس الأمريكي، في تعليقه على التقرير، قال إن حكومته ستبدأ تحقيقاتها لتحديد ما إذا كان فيروس كورونا قد خرج من مختبر في مدينة ووهان الصينية مضيفاً أنه على علم بتلك التقارير، وقال: “نحن نُجري تحقيقاً شاملاً بشأن الوضع المروّع الذي حدث”.
فيما قال بومبيو، في مقابلة مع فوكس نيوز، بعد مؤتمر ترامب الصحفي: “نعلم أن هذا الفيروس قد نشأ في ووهان بالصين”، ومعهد علم الفيروسات على بعد بضعة أميال من السوق، مضيفاً: “نريد من الحكومة الصينية أن تتحلى بالوضوح” وتساعد في تفسير” دقيق لكيفية انتشار الفيروس”، كما طالب بومبيو بكين بالاعتراف.
بكين تنفي الاتهامات: يأتي هذا بعد أن كان معهد ووهان لعلم الفيروسات المدعوم من الدولة قد نفى، في فبراير/شباط 2020، شائعات عن أن الفيروس ربما تم تخليقه في أحد معامله، أو أنه تسرب من أحد المعامل.
فيما يشير التوافق العلمي الواسع إلى أن فيروس كورونا قد نشأ في الخفافيش، لكن حتى الآن لم يتوصل العلماء إلى نتيجة قطعية حول مصدر الفيروس.