شغل العالم عندما كان في قائمة المطلوبين دوليا وأيضا بعد اعتقاله. إنه رئيس منظمة “ملائكة الموت” الإجرامية المغربي الأصل والهولندي الجنسية، رضوان تاغي، الذي حظي خبر إلقاء القبض عليه من قبل شرطة الإمارات العربية المتحدة باهتمام إعلامي واسع.
ويرجع السبب في هذا الاهتمام إلى ما وصف بـ “السيرة الجهنمية” لهذا الرجل الذي دوخ أجهزة الأمن لسنوات طويلة، قبل أن تسدي شرطة دبي خدمة للإنسانية بإنهاء مسلسل هروبه.
فوفق ما أوردته تقارير لصحف هولندية وعالمية، فإن رضوان، البالغ من العمر 41 سنة، ليس شخص عادي، فالمعني بالأمر يعد واحدا من أخطر المحتالين ورجل عصابات وقاتل أجير وتاجر كوكايين وأسلحة وعميل لإيران، كما أن متعطش للدماء.
وتشير صحف هولندية إلى أن تاغي متهم بقتل محامي هولندي قرب منزله بأمستردام، في جريمة بالرصاص اهتزت لها مشاعر الهولنديين، في شتنبر الماضي، وروعت عاصمة البلاد، إلى درجة أن إحدى نقابات الشرطة قالت، في بيان احتجاجي لها، إن إطلاق النار عليه “دليل بأننا نعيش في دولة مخدرات” فقد كان المحامي موكلا من شاهد مهم، اسمه نبيل بقالي، في قضية ضد تاغي ومساعده الرئيسي سعيد رزوقي.
ويتهم أيضا بالتورط في قتل طالب ثانوي في التعليم المهني، وهو المغربي محمد الأعراسي، المقيم وقت مقتله بعمر 22 سنة بست رصاصات في 2014 بأمستردام، إضافة لقتل آخر اسمه سمير الراغب، كما قتل الهولندي رانكو سسيكيك، وأيضا مارتن كوك، إضافة إلى حكيم شانجاتشي، كما ورضوان بقالي، شقيق الشاهد نبيل.
كما ورد إسمه في جريمة “مقهى لاكريم” في مراكش، حيث أقدم أدنبيين على دراجة نارية على قتل طالب في كلية الطب رميا بالرصاص اعتقادا منهما أنه صاحب المقهى، الذي ألقي عليه القبض للاشتباه في تورطه مع مافيات تهريب المخدرات بأوروبا.
يشار إلى أن شرطة دبي أكدت، في بيانها، أن رئيس منظمة “ملائكة الموت” الإجرامية، وصل إلى مطار الإمارة “منتحلا هوية شخص آخر، وكان يقيم في إحدى الفلل السكنية بدبي” وأن اعتقاله “جرى بتعاون مثمر مع الشرطة الهولندية والإنتربول”.
