كشف مصدر مطلع أن القيمة المالية للكمية المهمة من مخدر الكوكايين، التي حجزتها اليوم المصالح الأمنية المختصة داخل شقة بالهرهورة ضواحي الرباط، أمس الثلاثاء، بلغت ما يقارب خمسين مليار سنتيم، بينما أوقف شخص ثالث يشتبه تورطه في القضية التي تم خلالها حجز مئات الكيلوغرامات من مخدر الكوكايين.
وكانت عملية أمنية مشتركة باشرتها عناصر الشرطة القضائية بكل من مدينتي تمارة والدار البيضاء أسفرت عن حجز 476 كيلوغراما من مخدر الكوكايين داخل شقة بمنطقة الهرهورة ضواحي الرباط، بعد إيقاف 3، بينهم فتاة.
ومكنت عمليات التفتيش المنجزة بداخل الشقة من حجز معدات ومنقولات إضافية، عبارة عن بندقية صيد و19 خرطوشة من عيار 22 ملمتر، ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأوروبية، وقنينة غاز مسيل للدموع، و12 ساعة يدوية باهظة الثمن، و10 قطع مختلفة من المجوهرات، وكاميرا رقمية، وثلاثة دفاتر شيكات، وسند لأمر يتضمن مبلغا ماليا قيمته مليون و20 ألف درهم، فضلا عن وثائق سفر وسندات هوية في إسم الغير، وسيارة رباعية الدفع.
وأكدت الخبرة الكيمائية التي باشرها مختبر الشرطة العلمية بالدار البيضاء على عينات مختلفة من شحنات الكوكايين المحجوزة، أن نسبة تركيزها تتراوح ما بين 61 و64 بالمائة، في حين أوضحت إجراءات البحث المنجزة أن الكميات المضبوطة من الكوكايين تم تهريبها عبر المسالك البحرية انطلاقا من إحدى دول أمريكا اللاتينية، حيث تم تفريغها في عرض السواحل المغربية ونقلها بعد ذلك على متن مركب سياحي، قبل أن يتم إيداعها وتخزينها بالشقة المذكورة الكائنة بمنطقة الهرهورة.
وقد جرى تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمهمة البحث في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما معا تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات من أجل توقيف مجموعة من المشتبه فيهم الرئيسيين في هذه القضية، والذين تم تشخيص هوياتهم الكاملة، فضلا عن تحديد كافة الامتدادات والارتباطات الوطنية والدولية للشبكة الإجرامية المتورطة في هذه الأفعال الإجرامية.