جرى، أمس الاثنين، على مستوى عمالة مراكش، إطلاق وتدشين عدة مشاريع تنموية ذات طابع سوسيو-اقتصادي، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 64 لعيد الاستقلال.
وجرى حفل إطلاق وتدشين هذه المشاريع بحضور والي جهة مراكش-آسفي، كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس الجماعي لمراكش، محمد العربي بلقايد، ومنتخبين محليين وجهويين ورؤساء المصالح الخارجية، وتهم هذه المشاريع سوقين للقرب، ومركزا للعلاجات الأولية، بالإضافة إلى قنطرة على مستوى وادي تانسيفت.
هكذا، دشن قسي لحلو سوقا للقرب الملاح، والذي عبأ بناؤه وتجهيزه غلافا ماليا قدر في 5.3 مليون درهم مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (84 ألف و500 درهم)، ووزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة (5.2 مليون درهم)، وجماعة مراكش (المكلفة بالتدبير) ومجموعة العمران.
وسيستفيد من سوق القرب هذا، والذي يمتد على مساحة 550 مترا مربعا، 55 مستفيدا في المرحلة الأولى، ضمنهم 12 امرأة.
ويهدف إنجاز هذه البنية السوسيو-اقتصادية إلى الإسهام في تقليص عدد البائعين الجائلين، وتحسين خدمات تجارة القرب، بالإضافة إلى إدماج هذه الفئة من البائعين في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، ومحاربة الاحتلال المشوب بعدم الشرعية للملك العام.
وفي نفس السياق قدمت للسيد قسي لحلو والوفد المرافق شروحات حول مشروع بناء وتجهيز سوق شرف الذي سيستفيد منه 105 مستفيدا ضمنهم 7 نساء.
ويروم المشروع الذي يمتد على مساحة 1320 متر مربع، ويوجب غلافا ماليا قدر في 4.1 مليون درهم مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (4 ملايين درهم)، والمستفيدون (190 ألف و422 درهم)، والجماعة الحضرية المكلفة بالتدبير (حيازة العقار)، بالإضافة إلى مندوبية الصناعة والتجارة (المواكبة)، ومركز تنمية جهة تانسيفت (التتبع والتقييم)، تقليص البائعين الجائلين وإدماجهم في النسيج السوسيو-اقتصادي ومحاربة الاحتلال غير القانوني للملك العام.
كما دشن الوالي مركز العلاجات الأولية جامع الفنا التابع لهلال الأحمر المغربي فرع مراكش، والذي يأتي في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري.
ويتوخى المركز الذي كلف غلافا ماليا قدر في 4.3 مليون درهم مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحسين العلاجات الأولية المقدمة لفائدة ساكنة حي جامع الفنا والأحياء المجاورة، بالإضافة إلى زوار الساحة المشهورة، مع تحسين تدخلات الهلال الأحمر المغربي على مستوى عمالة مراكش.
وستضطلع جمعية الهلال الأحمر المغربي فرع مراكش بتدبير المركز وستوفر الموارد البشرية اللازمة، في حين ستدعم الجماعة الحضرية لمراكش تسيير هذا المشروع سنويا بغلاف مالي قدر في 240 ألف درهم.
ويتوفر المركز الذي تم بناؤه على مساحة 223 مترا مربعا على تجهيزات طبية وشبه طبية، بالإضافة إلى سيارة إسعاف للتدخلات المستعجلة.
كما دشن قسي لحلو قنطرة على مستوى واد تانسيفت بالطريق الدائري الرابط بين طريقي فاس والدار البيضاء، والذي عبأ غلافا ماليا بلغ 92 مليون درهم.
وتم تقديم شروحات للوالي والوفد المرافق حول مشروع الطريق الدائري الرابط بين طريق فاس وطريق الدار البيضاء، والذي عبأ إنجازه غلافا ماليا قدر في 240 مليون درهم (90 مليون درهم لإنجاز الطريق، و92 مليون درهم لبناء القنطرة و58 مليون درهم لنزع الملكية).
ويروم إنجاز هذا الطريق الدائري تخفيف الضغط على الشبكة الطرقية الداخلية لمدينة مراكش، وتيسير الولوج إلى ملعب مراكش الكبير، وتأمين سلامة مستعملي الطريق، فضلا عن ضمان انسيابية النقل الطرقي خلال التظاهرات الكبرى التي يحتضنها الملعب.
وجرى تمويل المشروع من طرف وزارتي الداخلية (140 مليون درهم)، والتجهيز والنقل واللوجستيك والماء (الدراسات وتتبع الأشغال)، وجماعة مراكش (67 مليون درهم).
كما أقدم قسي لحلو على منح كراس متحركة لفائدة 100 شخص بالإضافة إلى 25 كرسيا متحركا آخر للأطفال في إطار برنامج محاربة الهشاشة.
وتهدف هذه العملية التي استوجبت غلافا ماليا بلغ 104 ألف و375 درهما مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تخفيف عبء تنقل المرضى المعوزين والأشخاص في وضعية إعاقة.
كما ترأس قسي لحلو عملية توفير نظارات طبية لفائدة 250 طفلا متمدرسا بالمؤسسات التعليمية التابعة لعمالة مراكش في إطار برنامج محاربة الهدر المدرسي.
وتروم هذه المبادرة التي عبأت غلافا ماليا قدر في 37 ألف و200 درهم، محاربة الهدر المدرسي وتحسين ظروف تمدرس الأطفال.